{{ article.article_title }}

قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن التوجه العمراني للوزارة يستهدف الحفاظ على العناصر العمرانية التقليدية وتقنيات البناء القديم، إضافة إلى استبقاء روح الزمن الجميل والتراث في سعيٍ للحفاظ على الهوية التاريخية لمنطقة باب البحرين والسوق القديم.
وأشارت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال زيارة ميدانية إلى سوق المنامة القديم برفقة وفد من لجنة غرفة تجارة وصناعة البحرين ترأسه عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة السوق القديم خالد الزياني أول أمس، إلى أهمية مبنى البريد ودوره في استكمال الواجهة السياحية بمنطقة باب البحرين، كون هذا المبنى هو الأقدم في تاريخ البريد البحريني منذ أربعينيات القرن الماضي. وسيحتوي المبنى على أهم مقتنيات تلك المرحلة ومجموعة نادرة من الطوابع البريدية، وذلك في خطوةٍ لإعادة تأهيله للقيام بدورٍ وظيفي حداثي يتصل بمهامه الأساسية ويحفظ تكوينه الجمالي وأهميته التاريخية. كما قام الوفد بزيارة قهوة حاجي وهي أحد ثمانية مقاهٍ شعبية عملت وزارة الثقافة على ترميمها العام الماضي.
وتأتي هذه الزيارة إثر اللقاء الذي انعقد الأربعاء الماضي، والذي تقررت فيه متابعة تفاصيل تطوير سوق المنامة القديم، والاطلاع على استراتيجية الثقافة في إحياء المنطقة واستعادة الحراك الإنساني فيها.
وأكدت لجنة السوق القديم إعجابها بالمساعي التي تبذلها وزارة الثقافة وذلك أثناء زيارة سوق المنامة، حيث اطلعوا على تفاصيل الترميم وخطة الوزارة المقبلة لاستكمال دورها الحفاظي بالمنطقة.
وشملت الزيارة الميدانية متحف البريد الذي يجسد توثيقاً لحركة الاتصالات والمواصلات في المنطقة، والذي سيتم افتتاحه خلال شهر سبتمبر المقبل.
وخلال الزيارة، توجه الوفد أيضاً إلى باب البحرين الذي استكمل أعمال ترميمه واستعاد واجهته الأصلية ضمن الجهود الحفاظية في المنطقة، حيث مركز المعلومات الذي دشن مؤخراً جهازاً تفاعلياً يمثل دليلاً سياحياً وخارطةً تعريفية للسياح والزوار بمواقع البحرين السياحية المختلفة، إضافة إلى الأنشطة والفعاليات.
وأعربت لجنة السوق القديم بغرفة تجارة وصناعة البحرين عن إعجابها بهذه الخطوات، مشيدة بدور الثقافة في إحياء المكان، وإدماج التراث والملامح التاريخية في سياق حياة الناس من خلال إعادة تشكيل أدوارها الوظيفية.
واختتمت الزيارة الميدانية في سوق رمضانيات الذي يتخذ موقعه في مجمع سوق باب البحرين لغاية التاسع عشر من يوليو الجاري وبالحضور إلى حفلة فرقة محمد بن فارس الموسيقية التي تحيي المكان بموسيقاها وأغنياتها الشعبية، معيدةً تشكيل صوت المنطقة، ومستدرجةً تفاصيل التاريخ البحريني الجميل.