قبضت الجهات المختصة على متهمين بتفجير العكر الشرقي، بينما أمرت النيابة العامة بحبسهما احتياطياً بعد أن وجهت إليهما تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأصدرت أمراً بضبط وإحضار بقية المتهمين الهاربين، حسبما ذكر رئيس نيابة المحافظة الوسطى نواف العوضي.
وقال العوضي إن النيابة العامة باشرت التحقيق في واقعة التفجير بمنطقة العكر بتاريخ 4 يوليو 2014، ونجم عنها وفاة الشرطي محمود فريد من قوات الأمن الخاصة، وذلك منذ تلقيها الإخطار بوقوع الحادث. وأضاف أن النيابة أصدرت قراراتها بطلب التحريات حول الواقعة لكشف ظروفها وملابساتها وصولاً إلى تحديد شخص الجاني، وبندب الطبيب الشرعي لفحص جثة المجني عليه لبيان ما بها من إصابات وسبب الوفاة، وتكليف خبراء مسرح الجريمة لرفع الآثار المشاهدة بموقع الحادث والخبراء الفنيين المختصين لفحصها.
وذكر أن الاستدلالات كشفت آنذاك من واقع أقوال شهود الواقعة، أن المجني عليه كان ضمن قوة بمدرعة أمنية ثابتة بمنطقة العكر، وأنه في حوالي الثامنة مساء يوم الحادث، ترجل من المدرعة لأداء الصلاة بالقرب منها، وأثناء صلاته حدث التفجير وأودى بحياته. وأشار إلى أنه في ضوء ما أسفرت عنه تحريات الشرطة من تحديد أشخاص الجناة، وما توصلت إليه من تخطيطهم لارتكاب الواقعة، وتصنيعهم العبوة المفرقعة واستعمالها في تنفيذ جريمتهم، تم القبض على اثنين منهم. وقال إن النيابة باشرت استجوابهم وأمرت بحبسهما احتياطياً على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت إليهما تهمة القتل العمد والشروع فيه مع سبق الإصرار والترصد، وإحداث تفجير تنفيذاً لغرض إرهابي ترتب عليه موت المجني عليه، وتصنيع مفرقعات وحيازتها، واعترف المتهمان بارتكابهما الواقعة بالاشتراك مع آخرين، بأن صنعوا العبوة المفرقعة بقصد استخدامها ضد رجال الشرطة، والتخطيط مسبقاً لاستهداف مدرعة أمنية كان المجني عليه ضمن القوة الموجودة بها يوم الحادث. وأقر المتهمان بزرع العبوة قرب مكان المدرعة وتفجيرها بعد أن أخضعوها ومكان تمركزها للمراقبة لعدة أيام، توطئة لتحديد الموضع المناسب لزرع العبوة وتفجيرها.
وأصدرت النيابة أمراً بضبط وإحضار بقية المتهمين الهاربين، ومازالت التحقيقات مستمرة قيد سماع أقوال شهود الواقعة وورود تقارير الطب الشرعي ومسرح الجريمة.