أيدت جمعية الأصالة الإسلامية وبشدة قرار وزيرة الثقافة رقم (5) لسنة 2014م بمنع بيع وتقديم الخمور بفنادق الثلاث نجوم ووقف أنشطة الدعارة والخنا والزنا ووقف الديسكو والبارات وصالات تقديم العروض الفنية العربية والأجنبية، مطالبة بالإصرار والجدية في تنفيذ القرار وعدم التراجع تحت أي شكل من الأشكال، وتعميم القرار على جميع الفنادق.
ورفعت «الأصالة»، في بيان لها أمس، شكرها وتقديرها وامتنانها لجلالة الملك حفظه الله تعالى وجميع القائمين على إصدار وتنفيذ هذا القرار المبارك، وطالبت بتعميمه على جميع فنادق البحرين وتشكيل جهة لمراقبة تنفيذه وإطلاع الرأي العام على المستجدات.
وأكد رئيس الجمعية النائب الشيخ عبدالحليم مراد أن القرار قوبل بترحيب والتفاف شعبي كبير، وحفلت وسائل التواصل الاجتماعي والمجالس وخطب الجمعة بكلمات الترحيب والتأييد خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك، كما كثرت مطالبات الرأي العام بتطبيق القانون على الثلة الفاسدة التي تسعى لإيقاف تنفيذ القرار ولطخت سمعة البحرين المسلمة من أجل حفنة من الأموال المحرمة التي تدخل جيوب قلة قليلة وتجلب الدمار والخراب وغضب الرب سبحانه.
وأشار إلى أنه لا عذر لأحد ولا يجوز الاعتراض على القرار بل يجب على الجميع تنفيذه فوراً وبلاتردد وأولهم أصحاب الفنادق والرافضين للقرار الذين نذكرهم بيوم الموقف العظيم حين يقفون أمام الواحد الديّان فحينها لن ينفعهم أحد ولن يغني عنهم ما يجمعون. ودعا مراد إلى عدم الالتفات إلى الحملة الكاذبة التي تشنها جهات وشخصيات معروفة بحبها لانتشار الفاحشة في الذين آمنوا تحت دعاوى الفقر وخسارة الأموال وهروب الاستثمارات.
وقال إن وزارة الثقافة كانت واضحة في أن القرار ليس مفاجئاً لأصحاب الفنادق، بل سعت الوزارة معهم وخلال أكثر من عام إلى تصحيح أوضاعهم وقامت بالتواصل والاجتماعات المكثفة مع أصحاب ومديري الفنادق لدفعهم للرقي بفنادقهم والاعتماد على الأنشطة السياحية الحقيقية لكنهم أبوا إلا أن يستمروا على حالهم وللأسف لم يستجيبوا لطلبات الوزارة ومناشداتها. فضلاً عن أن هذا القرار ليس الأول من نوعه، بل سبقه قرار في عام 2009م يخص فنادق النجمة والنجمتين، وحينها كذلك تم شن الحملة الكاذبة ذاتها من أجل تخويفنا من خسارة الاقتصاد وإفقار البلاد والعباد ولكن والحمد لله تبين أن هذا كله كذب وافتراء. وأشار مراد إلى أنه على عكس دعوات الفقر وما يروج له البعض زوراً، فإن البحرين موعودة من قبل رب العالمين بالخير والبركة والزيادة في الرزق، وسبق لبلاد كثيرة أن منعت الخمور والدعارة ولم يفقرها الله عز وجل بل جاءتها البركة وكثرت الأموال وزادت الأرزاق والحمد لله، وما أنقذ البحرين من فتنة 2011م إلا رحمة رب العالمين بعباده المؤمنين وحبهم للدين وفعلهم الخيرات ويجب علينا أن نشكر نعمه لا أن نقابلها بالكفران والجحود وتجاهل أوامره ونواهيه.