كتب ـ حذيفة إبراهيم:
قال رجل أعمال فضل عدم الكشف عن اسمه، إن %70 من الفنادق فئة 3 نجمات مؤجرة بالباطن لآسيويين لاستغلالها في أعمال الدعارة، لافتاً إلى أن الخسائر المعلنة لهذه الفنادق وهمية، على اعتبار تدني نسب إشغال غرفها الفندقية، وعدم تدوين متحصلات الدعارة والبغاء في السجلات الرسمية للفندق.
وأكد رجال الأعمال أن إيجار الفندق الواحد يصل إلى بضعة ملايين، مستدركاً «لكن هذه الفنادق لم تعد صالحة للسكن العائلي، ما يجنب السواح القادمين برفقة عوائلهم من ارتيادها».
وأوضح أن العاملين الفعليين في الفنادق فئة 3 نجوم لن تتأثر وظائفهم بقرار غلق البارات، إذ يتحولون للخدمة في الغرف الفندقية، المتوقع أن ترتفع نسبة إشغالها بعد ابتعادها عن التأجير اليومي نهايات الأسبوع فقط ولساعات محدودة لغايات ممارسة الدعارة.
وذكر أن بعض السائحين القادمين إلى المملكة يبحثون عن فنادق نظيفة تخلو من الدعارة والخمور حتى إن كانت ذات تصنيف أقل، أو يتحملون أعباء مالية إضافية في الفنادق النجومية الراقية.
وأكد أن فنادق الـ 3 نجوم والشقق المفروشة هي الأكثر استقطاباً للاتجار بالبشر والدعارة، حيث عادة ما تكون فنادق 4 و5 نجوم عالمية، وتحتوي على منشآت راقية تنأى بنفسها عن الاتجار بالبشر، وتجني أرباحاً طائلة من السواح الباحثين عن سياحة نظيفة، أو تأجير القاعات للحفلات والمناسبات والمؤتمرات وغيرها، ما يشكل عائداً مجزياً يفوق عوائد الدعارة والفجور بأضعاف مضاعفة.
وأضاف أن القرار لن يؤثر سوى على العاملين بمهنة الدعارة بشكل مخصوص، والمؤجرين للفنادق بالباطن، أما العاملين الأساسين في الفنادق فلن يكونوا خاسرين ولن تتأثر أشغالهم.
وفي جولة لـ«الوطن» شملت فنادق 3 نجوم، لوحظ وجود أحد الأشخاص من الجنسية الآسيوية، يستهدف السيارات الخليجية أو المستأجرة، ليعرض عليهم ما لديه من «بضاعة» بشرية، مع قوائم أسعار تحدد حسب الجنسية.
وعادة ما تقطن النساء الممتهنات للدعارة في شقق قريبة من الفنادق لا في الفنادق نفسها، ولسن بطبيعة الحال من العاملات في الفنادق، نظراً لعدم وجود تراخيص للدعارة، ولا صفة رسمية لوجودهن في الفنادق.
وقالت بعض الداعرات لـ«الوطن» في تقارير سابقة، إنهن أجبرن على ممارسة الفجور والممارسات غير الأخلاقية، بعد هروبهن من عند الكفيل، أو استقدمن للعمل بمهن نظيفة، وفوجئن بتحول المهنة المحددة بالعقد إلى امتهان الدعارة.
وتحولت بعض الصالات الفنية في الفنادق إلى أماكن لاستقطاب الزبائن لغايات الدعارة والمجون، حيث عادة ما تمتلئ هذه الصالات بفتيات الهوى لصيد طالبي المتعة، فضلاً عن انتقادات توجه لأصحاب هذه الفنادق من أن الفنانين المستقدمين لا يقدمون سوى الفن الهابط الرخيص.
ويطالب البحرينيون منذ سنوات بمنع الدعارة في البحرين، وتحويل فنادق البلاد من صالات للرقص والمجون إلى فنادق راقية نظيفة، في ما شكل تصنيف المنامة بالمرتبة الثامنة ضمن المدن الأكثر ترويجاً للدعارة على مستوى العالم من قبل أحد مواقع الرصد الشهيرة صدمة لعموم البحرينيين.