ريو دي جانيرو-(أ ف ب): يسعى مدرب المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم اليخاندرو سابيلا إلى ترك بصمة تاريخية عندما يقود الابيسيليستي اليوم الأحد في المباراة النهائية لمونديال 2014 أمام ألمانيا على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو.
منذ تعيينه في آب/أغسطس 2011، اتخذ سابيلا الكثير من القرارات المهمة وقطع أشواطاً كبيرة مع منتخب الالبيسيليستي وهو ما يفسر إلى حد كبير مشواره الرائع حتى المباراة النهائية.
مشوار ناجح في التصفيات
حجزت الأرجنتين بطاقتها إلى النهائيات دون معاناة كبيرة، وكسب سابيلا المصداقية والشرعية حيث حققت الأرجنتين 9 انتصارات و5 تعادلات مقابل خسارتين وتصدرت التصفيات عن جدارة أمام كولومبيا، فبدأ سابيلا يعد خططه في أفق المشاركة في المونديال، واتخذ قرارات جريئة أبرزها على الخصوص استبعاد مهاجم يوفنتوس الإيطالي كارلوس تيفيز صاحب الشعبية الكبيرة في الأرجنتين وعلى الرغم من المستوى الرائع الذي قدمه مع فريق السيدة العجوز.
استبعاد تيفيز
حسم سابيلا موقفه بسرعة ناحية الـ”أباتشي” واستبعده من قائمة اللاعبين ال23. كان القرار متوقعا، فمهاجم مانشستر يونايتد وسيتي الإنجليزيين السابق لم يتم استدعاؤه في السابق من طرف المدرب سابيلا. ولم تنفع الحملة الكبيرة التي شنها أنصار المنتخب الأرجنتيني على مواقع التواصل الاجتماعي لثني سابيلا عن قرار استبعاد تيفيز (30 عاماً، 64 مباراة دولية) صاحب 19 هدفاً مع يوفنتوس ولقب الدوري الإيطالي منذ أول موسم له معه. فضل سابيلا الرهان على الرباعي “الرائع” ميسي، سيرخيو أغويرو، غونزالو هيغواين، انخل دي ماريا. لا أحد يجرؤ الآن إلقاء اللوم عليه.
ميسي المنقذ
السنوات الثلاث الأولى الرائعة لسابيلا مع المنتخب الأرجنتيني لم تمنعه من المعاناة في بداية المشوار المونديالي. لم يظهر المنتخب الأرجنتيني بمستوى جيد في المباريات الثلاث الأولى في البرازيل وبدا متواضعاً في خط الدفاع وغاب الإلهام عن خط الوسط، واحتاج إلى الموهبة التي لا تضاهى لنجمه ليونيل (ميسي) الذي سجل 4 أهداف وقاده إلى تحقيق 3 انتصارات بشق النفس. فقط بسبب موهبة ميسي لا تضاهى، مؤلف من 4 أهداف. وجه ميسي انتقاداً صغيراً حول الخطة التكتيكية لمدربه وأحرجه نوعاً ما. من يدري كيف كان يمكن أن يكون مصير الأرجنتين دون الإلهام الرائعة للقائد ميسي ضد إيران عندما سجل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع (1-0)؟ الهدفان اللذان دخلا مرمى الأرجنتين أمام نيجيريا (3-2)، وإصابة اغويرو وغياب الفعالية لدى هيغواين زرعت الشك في قلوب الأرجنتينيين ودفعت المدرب إلى إجراء تعديلات جذرية على التشكيلة في الأدوار الإقصائية.