قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إن اللقاءات التي حرص عليها حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى مع الأهالي من جميع محافظات البحرين، أكدت أن المشاركة في الانتخابات استحقاق أكده الدستور والميثاق وممارسة حضارية للمشاركة في اتخاذ القرار.
وأضاف ولي العهد لدى زيارته أمس، مجلسي رئيس مجلس الشورى علي الصالح، وعائلة الجلاهمة، بحضور رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة: أن تعزيز الديمقراطية والحقوق الفردية ركيزتان رئيسيتان في المشروع الإصلاحي الشامل بقيادة العاهل، وتحظيان باهتمام وأولوية وفق ثوابتنا الوطنية وبما يتوافق مع إرادة المواطنين، مشيراً إلى أن استمرار مسارات التطوير سيظل يحمل روح هاتين الركيزتين، وما تتضمنهما من معايير يجمع عليها المجتمع البحريني لتتواصل خطاه ثابتة بتدرج يضمن استدامة مراحل التقدم وإحراز مزيد من المكتسبات والإنجازات التي تعود بمردودها على الوطن أجمع.
وأشاد ولي العهد بفضائل الشهر الكريم الذي يتخذ فيه التواصل والتزاور والترابط طابعاً يعكس ترابطنا وقوة نسيجنا الاجتماعي وتواصلنا العميق بعاداتنا وطباعنا البحرينية النبيلة، لافتاً لما تمثله قيم الاحترام المتبادل في المجتمعات المتعددة والمعتزة بتنوعها مثل مملكة البحرين من موقع هام لتدعيم أسباب الاستقرار والنماء بنمط يحصن البحرين من آثار ما يحدث في المنطقة ويعظم أثر المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن.
وقال ولي العهد إن جهود المجلس الوطني بغرفتيه النواب والشورى محل التقدير بإسهامه ودوره الفاعل في تعزيز الممارسة الديمقراطية وتطوير التشريعات والمشاركة في اتخاذ القرارات والمواقف تجاه مختلف موضوعات الشأن الوطني، مما رفد مسارات التنمية بمختلف أوجهها بالتكامل مع أدوار السلطتين التنفيذية والقضائية.
وأكد ولي العهد مواصلة العمل الدؤوب نحو المزيد من التعاون البنّاء بين السلطات الثلاث بما ينعكس على أداء الأجهزة كافة ويلمسه المواطنون، لافتاً إلى أن تنمية مختلف القطاعات الرئيسة والخدمات الحكومية من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد البحريني وتعزيز استدامته وتنافسيته، كما ويعمل على توصيل الخدمات الحكومية بسهولة وبكفاءة للمواطنين لتعزيز كفاءة وفعالية الجهات الحكومية، بهدف تحقيق رضاء المواطن وتأكيد مبادئ الشفافية والنزاهة ويحقق قيمة مضافة من خلال خلقه للوظائف النوعية في المملكة.
وشدد ولي العهد على ضرورة تشجيع الشباب على زيادة التحصيل العلمي والتعليم العالي لتعزيز قدرته على الإسهام في الوطن بشكل فاعل بما يتلاءم مع حس المبادرة والمسؤولية المتوافرة لدى الشباب البحريني.
من جهتهم، أعرب أصحاب المجالس عن تقديرهم واعتزازهم بزيارة ولي العهد كفرصة متجددة لتناول الأحاديث مع سموه حول مختلف الشؤون، خصوصاً وأن لسموه دور فاعل في الإسهام في التعامل مع عدد من الملفات التي تعني المواطنين وتحقيق تطلعاتهم نحو مزيد من التنمية والتطوير.