كتب - أحمد الجناحي:
حظي برنامج «نهاوند» الإذاعي للإعلامي سلمان علي، بتفاعل كبير من الجمهور والمستمعين خصوصاً على شبكات التواصل الاجتماعي، كون البرنامج يستضيف ويحاور مجموعة من أهم الفنانين والمنشدين البحرينيين والخليجيين أصحاب الشهرة الخليجية والعربية ويلقي الضوء على أهم أعمالهم الفنية، الفنانين الذين تجمعهم الرسالة الهادفة، وتميزهم البصمة الخاصة في عالم الفن الهادف، جاء هذا الإقبال والتفاعل لطبيعة البرنامج الذي يستضيف نجوماً يملكون رصيداً عالياً من المهتمين والمتابعين في البحرين، الذين أبدوا سعادتهم باستضافة فنانيهم في البرنامج.
جاءت فكرة السهرة الفنية الأسبوعية «نهاوند» الذي يبث على إذاعة البحرين 102.3 وبحرين إف إم 93.3 ، من منطلق أهمية الفن في أي مجتمع من المجتمعات، حيث يعتبر الفن جمالاً وانعكاساً للحضارة، بالوقت ذاته يجمع الناس من كل مكان تحت سقف واحد مضيء بعيداً عن أي تصنيف آخر ولا يفرقهم، لذا وجدت الفكرة لتكون سهرة فنية ضمن سهرات رمضان الإذاعية، تسلط الضوء على الجانب الهادف والجميل في الفن، من جهة أخرى ارتأت إذاعة البحرين إدراج البرنامج في الخطة البرامجية الرمضانية كونه يناسب أجواء رمضان الروحانية التي تزينها الأناشيد والأغاني الدينية الهادفة، وفي الوقت نفسه وجدتها فرصة لتعريف الجمهور على نجوم المدرسة الفنية الراقية.
يقول معد ومقدم البرنامج سلمان علي عن اسم البرنامج «نهاوند هو اسم لأحد المقامات الموسيقية الشرقية الجميلة، تم اختيار الاسم لجماله وجمال هذا المقام الموسيقي، ويحاور نهاوند عبر أثير الإذاعة في كل حلقة، أحد الفنانين حول كل ما يتعلق بفنه ومشواره، ويتخلل البرنامج غناء هذا الفنان بصوته الشجي، فيطرب المستمعين ويوصل الرسالة التي يريدها من خلال هذا الفن».
مخرج البرنامج محمد الحسن يعتبر برنامج نهاوند من البرامج المقربة إليه، والتي يحب العمل فيها بشكل متواصل، «يعتبر برنامج نهاوند من البرامج المقربة لي، لأنه يتناول رسالة الفن الهادف من خلال فنانين كرسوا وقتهم وفنهم وجهدهم لهذا الفن الراقي».
وتقول معدة تقارير البرنامج مريم فقيهي «برنامج «نهاوند» هو متسع حقيقي للفن الهادف، ذلك الفن الكوني الذي لا ينزوي في حدود العاطفة أو الابتهالات الدينية أو أي صورة نمطية أخرى من تلك الصور الشائعة، فالفنانون في نهاوند هم أولئك القلة الذين أدركوا بصورة نافذة حجم التأثير الذي يصنعه الفن، ومن ثم تفاعلوا مع هذه الأداة بشكل يخلق رسالة وبعداً إنسانياً يشمل كافة الجوانب الروحانية والنفسية والمجتمعية وسواها».