كتب – عمر البلوشي:
جلب المنتخب البرازيلي العار لنفسه وذلك بعد خروجه المذل من المنافسة على اللقب العالمي على أرضه وبين جماهيره وذلك في النسخة 20 من منافسات كأس العالم 2012 والتي اختتمت منافساتها يوم أمس في البرازيل.
واعتبر الجميع أن خسارة البرازيل في دور نصف النهائي أمام ألمانيا بنتيجة 7/1 تعتبر النتيجة الأسوأ في تاريخ الكرة البرازيلية والتي جلبت العار للمنتخب الأفضل وصاحب الألقاب الخمسة في كأس العالم، إلى جانب أن الجماهير فقدت الثقة في منتخبها وذلك بعد خسارة مباراة المركزين الثالث والرابع أمام هولندا بنتيجة ثقيلة قوامها 3 أهداف نظيفة.
وقد بان على البرازيل الضعف الواضح في الجانب الدفاعي إلى جانب عدم الثقة في النفس هجومياً وغياب الانضباط في منتصف الملعب مما أدى إلى خروج البرازيل بهذا الأداء المتذبذب منذ انطلاق البطولة إلى جانب المستوى الضعيف في مباراتي قبل النهائي أمام ألمانيا ومباراة المركزين الثالث والرابع أمام هولندا.
وقد تلقت البرازيل 14 هدفاً في مرماها ولأول مرة في تاريخ مشاركاتها بالمونديال، حيث كان أسوأ دفاع للمنتخب البرازيلي في مونديالي فرنسا 1934 عندما تلقت شباك المنتخب 11 هدفاً وفي فرنسا 1998 10 أهداف.
وقد هاجم الشعب البرازيلي المتيم بكرة القدم منتخب بلاده ووصفه بأنه منتخب الكابوس الذي جلب العار للكرة البرازيلية، حيث قال بعض البرازيليين إن هذا المنتخب هز تاريخ كروي عريق امتد لأكثر من 70 عاماً وترصع بإنجازات وضعتهم على قائمة الكرة العالمية.
والأسوأ من ذلك أن البرازيل تعرضت لهذا الخروج المذل من المونديال على أرضها وبين جماهيرها مما زاد من حدة العصبية والتوترات في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد وسط احتجاجات كبيرة من ملايين البرازيلييين الذي انتشروا في الشوارع متظاهرين ضد تنظيم كأس العالم.
وربما التتويج باللقب العالمي كان من المحتمل أن يكون شفيعاً لمنتخب السامبا أمام شعبه وذلك على خلاف الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تعاني منها طبقة كبيرة من الشعب.