على الرغم من القتل ودوي أصوات القنابل والصواريخ التي تطلقها قوات النظام الجائر بسوريا على ذلك الشعب الذي عانا القهر من هذا النظام، فإن الإنسانية لم تفارق البعض وكانت موجودة رغم الألم.
وكما أن البشر لم تسلم من هذه الحرب، كذلك هو حال هذه "القطة" التي جرحت جراء القصف الغاشم من قبل نظام الأسد، ليعثر عليها أحد عناصر الجيش الحر، ويقوم بعلاجها ولسان حاله كما يقول الشاعر: (طبيب يداوي الناس وهو سقيم).
ولم تكن هذه القصة هي الوحيدة التي تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت هناك صورة أخرى لأحد جنود الجيش الحر وهو يسقي قطة ما تبقى لديه من عصير، بعد أن نال منها العطش ما نال، وأشبعت من غبار القصف وشهقت برائحة البارود، وهو ينظر إلى نهاية الشارع الذي يجلس على أحد أرصفته بنظرات الخوف والتقرب لما هو قادم.
وكانت سوريا قد شهدت في الأيام الماضية قصفاً جائراً من قبل نظام الأسد، استهدف بشكل عام حمص، والقصير بشكل خاص، ولا تزال المعارك العنيفة التي تشهدها مدينة القصير الاستراتيجية مستمرة، وسط محاولات من قبل قوات النظام وحزب الله للتقدم إلى نحو المدينة القريبة من الحدود مع لبنان.
وبالتزامن مع تعزيزات من الدبابات والمدفعية، دفعت بها قوات النظام وحزب الله إلى محيط القصير تتعرض المدينة وقرى الحميدية وعرجون والضبعة لقصف عنيف من الطيران الحربي وصواريخ أرض أرض.
وتدور معارك طاحنة في القصير هي الأعنف منذ هجوم قوات النظام ومقاتلي حزب الله على المدينة الاستراتيجية قبل أسبوع. ويتراوح معدل القصف وفقاً للمعارضة بين 30 و40 قذيفة في الدقيقة.