عدت والعود أحمد يا أحمد.. هذه الكلمات البسيطة كإهداء للقلب الطيب صاحب الإبداع المستمر المخرج القدير أحمد يعقوب المقلة.. كتبت هذه المقالة بمناسبة إخراجه للمسلسل التراثي أهل الدار والذي يعرض حالياً على تلفزيون البحرين.. ولاشتياقنا لهذه الأعمال الفنية التراثية الراقية كاشتياق يوسف ليعقوب، عاد شيخ المخرجين وأخرج لنا هذا العمل الجميل الذي أرجعنا لحقبة التسعينات من القرن الماضي وزمن الفن الجميل والعصر اللامع للدراما البحرينية التراثية.. فمن منا لا يتذكر فرجان لول أو البيت العود أو حزاوي الدار أو سعدون أو نيران؟ بلاشك هذه الذكريات مطبوعة في فؤاد كل مواطن وهي جزء لا يتجزأ من ذاكرة المواطن البحريني وكل شخص متذوق للفن.. أيام زمن الفن الجميل تدمع له العين بمجرد مرور طيف الذكريات.مسلسل أهل الدار عمل جميل يذكرنا بأيام الأجداد وبساطة الحياة آنذاك وبطيب القلوب في السابق رغم وجود الشر القليل الذي يهزمه الخير.. عمل يعرض لنا لهجتنا البحرينية الأصيلة بمصطلحاتها التي يجب على الجيل الحالي أن يدرجها في قاموسه.. عمل يبين لنا مهن الأجداد السابقة.. مسلسل رائع تصدى لكتابته ثلاثة كتاب من أعرق كتاب النصوص البحرينية وهم: راشد الجودر - أمين صالح – عيسى الحمر وأخرجه ربان السفينة المبدع أحمد يعقوب المقلة منتج منفذ شركة انفوكس للإنتاج الفني لصاحبها عبدالرحمن الملا مشكوراً لذلك..كل الشكر والتقدير للمخرج البحريني المبدع أحمد يعقوب المقلة الذي يبهرنا دائماً من خلال رؤيته الفنية في كل عمل أخرجه.. إنسان راق صاحب قلب طيب.. ذو تعامل راق جداً مع الفنانين والجمهور، فهذا الكلام ليس من وحي الخيال بل رأيته بنفسي في موقع التصوير.. فرغم حرارة الشمس وهي في قلب السماء والرطوبة والغبار والتقلبات الجوية إلا أنه كان رحب الصدر والأب الحنون للكبير والصغير والمعلم والمرشد الذي يوجه بكل احترام ليفجر ينابيع الإبداع من الفنانين.ختاماً كل الشكر والتقدير لحضرته ولجميع الطاقم الفني الذي ساهم في إظهار هذا العمل بصورته المشرفة للمملكة.. كما لا يفوتني أن أثمن دعم هيئة شؤون الإعلام لمملكة البحرين.خالد خليل جناحي
970x90
970x90