عواصم - (وكالات): أجاز مجلس الأمن الدولي أمس للقوافل الإنسانية المتوجهة لسوريا بعبور الحدود الخارجية للبلاد دون موافقة دمشق، ما سيسمح بإغاثة أكثر من مليون مدني في مناطق تسيطر عليها المعارضة.
وتبنى المجلس قراراً في هذا المعنى بإجماع أعضائه بمن فيهم روسيا والصين اللتان سبق أن عطلتا تبني 4 مشاريع قرارات غربية منذ اندلاع النزاع السوري قبل أكثر من 3أعوام.
وسيتم عبور الحدود عبر 4 نقاط، اثنتان منها في تركيا «باب السلام وباب الهوا» وواحدة في العراق «اليعروبية» وواحدة في الأردن «الرمتا». وسيخضع تحميل الشاحنات قبل أن تعبر الحدود لـ «آلية مراقبة» تحددها الأمم المتحدة «بهدف تأكيد الطابع الإنساني للشحنات» مع الاكتفاء بإبلاغ السلطات السورية بالأمر. وتعتبر الأمم المتحدة أن هذا النظام من شأنه السماح بتقديم مساعدات غذائية وأدوية إلى ما بين 1.3 مليون و1.9 مليون مدني إضافي في مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وحتى الآن، فإن القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية ينبغي أن يمر بدمشق وهو محصور بالمناطق التي تسيطر عليها قوات النظام. وبموجب هذا القرار، يقرر مجلس الأمن «الإجازة للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها باستخدام طرق عبر خطوط الجبهة ونقاط العبور الحدودية في باب السلام وباب الهوا واليعروبية والرمتا إضافة إلى تلك المستخدمة سابقاً» بهدف إغاثة المدنيين «عبر الطرق المباشرة». وهذا الإذن صالح لستة أشهر وينبغي أن يجدده مجلس الأمن. من ناحية أخرى، ارتفعت حصيلة القتلى في معارك بين «حزب الله» الشيعي اللبناني مدعوماً بمدفعية وطيران الجيش السوري من جهة ومقاتلين من المعارضة السورية المسلحة بينهم جبهة النصرة من جهة ثانية في منطقة حدودية بين لبنان وسوريا، إلى 16 خلال 36 ساعة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتركزت المعارك بين بلدتي عرسال اللبنانية وفي مرتفعات منطقة القلمون السورية. وقال المرصد «قتل 7 عناصر من حزب الله اللبناني وأصيب 31 خلال الاشتباكات مع جبهة النصرة وكتائب معارضة في الجرود الواقعة بين بلدة رأس المعرة السورية وعرسال اللبنانية».
من ناحية أخرى، انسحب عدد كبير من مقاتلي الكتائب المقاتلة ضمن المعارضة السورية وبينها جبهة النصرة من مدينة دير الزور شرق سوريا، بينما عمد مقاتلون آخرون من هذه الكتائب إلى مبايعة «الدولة الإسلامية - داعش»، بحسب ما ذكر المرصد السوري.