ريو دي جانيرو - (أ ف ب): دائماً ما يطرح السؤال نفسه عندما تصل نهائيات كأس العالم في كرة القدم لخواتيمها، والأمر لا يختلف في النسخة العشرين التي احتضنتها البرازيل من 12 يونيو إلى 13 يوليو.
وشهدت نهائيات البرازيل 2014 بعضاً من الأهداف الجميلة ويصعب تحديد من هو صاحب أجمل هدف لكن هناك ثلاثة أهداف تصدرت اللائحة بالنسبة للمشجعين واللاعبين ووسائل الإعلام على حد سواء وقد سجلها الأسترالي تيم كاهيل والكولومبي خاميس رودريغيز والهولندي روبن فان بيرسي.
هدف كاهيل المفضل
لدى رونالدو
“إنه أجمل هدف في المونديال وسيدخل التاريخ كأحد أفضل الأهداف في كأس العالم”، هذا كان رأي النجم البرازيلي السابق رونالدو بالهدف الذي سجله كايهل في مرمى هولندا خلال الدور الأول. و”الظاهرة” رونالدو يعرف عما يتحدث فهو الذي يعتبر صاحب أجمل هدف في تاريخ اللعبة بعدما تخطى خلال أيامه مع برشلونة الإسباني معظم لاعبي كومبوساتيلا من قبل منتصف الملعب قبل أن يسجل في الشباك في ذلك اليوم من أكتوبر 1996.
وجاء هدف كاهيل في المباراة التي خسرتها أستراليا أمام هولندا 2-3 وودعت على إثرها النهائيات، وسجله إثر تمريرة طويلة وصلت إليه عند مشارف المنطقة فأطلقها “طائرة” صاروخية لترتد من الجهة الداخلية للعارضة إلى داخل شباك المنتخب “الهولندي”.
رودريغيز يترك بصمته
في كل مكان
كان الكولومبي خاميس رودريغيز المفاجأة السارة في نهائيات النسخة العشرين بفضل الأداء الرائع الذي قدمه وساهم من خلاله بقيادة بلاده إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها بفضل أهدافه الستة. وكأن رودريغيز كان على موعد مع القدر، لأنك تستطيع أن تسجل هدفاً رائعاً في أي مكان، لكن أن يكون مسرح أجمل هدف في مسيرة أي لاعب هو ملعب ماراكانا الشهير ضد بطل عالم سابق مثل الأوروغواي (صفر-2 في الدور الثاني)، فهذه لاشك نقطة مضيئة في مسيرة صانع ألعاب موناكو الفرنسي. وجاء هدف رودريغيز الذي افتتح فيه التسجيل قمة في الروعة عندما استلم الكرة على مشارف المنطقة وظهره للمرمى، فقام بسيطرة موجهة وأطلقها بيسراه اصطدمت بالعارضة وسقطت خلف الخط ممهداً الطريق أمام فريقه لبلوغ الدور ربع النهائي. ثم حسم رودريغيز النتيجة تماماً في مصلحة فريقه بتسجيله الهدف الثاني بعد لعبة مشتركة رائعة.
فان بيرسي «الطائر»
صحيح أن لقب الهولندي “الطائر” تلازم مع الأسطورة يوهان كرويف الذي قاد “البرتقالي” إلى نهائي مونديال 1974 قبل أن يخسر أمام ألمانيا الغربية، لكن روبن فان بيرسي أكد في المباراة الأولى لبلاده في النهائيات أنه يستحق هذا اللقب بـ”الفعل” وليس بـ”الوجاهة”. اعتقد الجميع أن إسبانيا ستجدد الفوز على هولندا التي خسرت نهائي 2010 أمام “لا فوريا روخا” وذلك بعدما تقدمت على “البرتقالي” بركلة جزاء نفذها تشابي ألونسو. لكن مهاجم مانشستر يونايتد أبى أن ينحني وبلاده مجدداً أمام أبطال أوروبا ورد عليهم بهدف “أسطوري” جاء إثر تمريرة عرضية من الجهة اليسرى عبر دالي بليند فوصلت الكرة عند حدود المنطقة إلى القائد الذي طار لها وحولها بشكل “خرافي” في الشباك، مستغلاً تقدم الحارس إيكر كاسياس، ليصبح مهاجم مانشستر يونايتد أول لاعب هولندي يجد طريقه إلى الشباك في ثلاثة نهائيات، الأول بقدمه اليسرى عام 2006 ضد ساحل العاج (2-1) وبقدمه اليمنى عام 2010 ضد الكاميرون (2-1 أيضاً) وبرأسه ضد إسبانيا التي انتهى بها المطاف بتلقي هزيمة نكراء أمام رجال المدرب لويس فان غال (1-5) وكانت هذه النتيجة كافية لهز معنوياتها وتوديع النسخة العشرين من الدور الأول.