ريو دي جانيرو- (أ ف ب): كان اللعب الجميل، أو كما يقال في البرازيل “جوغو بونيتو”، على الموعد في النسخة العشرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل 2014 وترسخ ذلك في غزارة أهداف، ومباريات مثيرة وجمهور متحمس وبطولة دون هزات قوية باستثناء الخروج المذل للسيليساو.
مهرجان أهداف
وجه المونديال الحالي إشارات قوية بغزارة الأهداف اعتباراً من الدور الأول الذي شهد تسجيل 136 هدفاً، وخفت الوتيرة نسبياً في بداية الأدوار الإقصائية (23 هدفاً في 12 مباراة) قبل أن ترتفع أسهم المونديال الحالي بالهزيمتين المذلتين للسيليساو صاحب الضيافة أمام ألمانيا 1-7 في دور الأربعة وأمام هولندا صفر-3 في مباراة تحديد المركز الثالث، فعادلت نسخة البرازيل الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في نسخة واحدة وكان عام 1998 في فرنسا (171 هدفاً).
وتدين النسخة الحالية بهذا العدد الكبير من الأهداف لدور المجموعات بينما تعقدت الأمور شيئاً ما بالنسبة إلى المهاجمين في الدورين ثمن وربع النهائي حيث لم يتجاوز عدد الأهداف المسجلة في الوقتين الأصلي والإضافي 3 أهداف. وبلغ معدل الأهداف في المباريات الـ12 الأولى في الأدوار الإقصائية (ثمن وربع النهائي) 91ر1 هدفاً في المباراة الواحدة (بما في ذلك التمديد)، مقابل 83ر2 هدفاً في الدور الأول. وبعد الدرس الذي لقنه الألمان والهولنديون للبرازيليين في دور الأربعة ومباراة المركز الثالث ارتفع معدل الأهداف في الأدوار الإقصائية إلى 26ر2 هدفاً قبل أن يتقلص إلى 2،18 بعد النهائي.
الجمهور في الموعد
في كأس القارات العام الماضي، اعتاد المنتخب البرازيلي وجماهيره على الاستمرار في عوف النشيد الوطني منفردين بعد توقف العزف الرسمي قبل كل مباراة. وتكرس هذا التقليد اعتباراً من المباراة الافتتاحية.ولجأت منتخبات أمريكية جنوبية أخرى للتقليد ذاته وبسرعة سعياً منها إلى شحذ معنويات اللاعبين ورفعها قبل كل مباراة. ولتعزيز تشجيعاتها، كانت الجماهير التشيلية التي ترتدي دائماً اللون الأحمر، تطلق العنان لتشجيعاتها “تشي-تشي-تشي، لي-لي-لي، تحيا تشيلي!”. كما قام بعض أنصار البرازيل بطلي أجسادهم باللون الأخضر كالمهاجم هولك. وقام المشجعون الألمان بارتداء سراويل داخلية من الجلد البافاري.