عكست الصحف الأرجنتينية المزاج الشعبي الذي اتسم بالرضا وتقبل الخسارة أمام ألمانيا في نهائي مونديال 2014 الأحـــد، ليحتفــــــي الشـــــــارع بالمركز الثاني الذي حققه ليونيل ميسي ورفاقه، بعد خسارة مقبولة مقارنة مع الهزيمة المدوية لخصمهم اللدود البرازيل 1-7 في نصف النهائي الثلاثاء الماضي.
وعنونت صحيفة “أولي” الرياضية على موقعها الإلكتروني “قلب الأبطال”، مع صورة كبيرة للاعب خافيير ماسكيرانو وهو يحتضن البطل الوطني ليونيل ميسي، الذي فاز بلقب أفضل لاعب فــي المونديال.
وكتبت الصحيفة: “انتهى الحلم. واجهت الأرجنتين بندية ألمانيا القوية، وكافحت للفوز وأوجدت فرصاً كبيرة للتسجيل”. وأضافت: “خسرنا النهائي 0-1، لكننا بذلنا كل ما لدينا وعدنا إلى منصة التتويج بعد 24 عاماً”.
وتابعت “أولي”: “شكراً لكم يا فريق كأس العالم، وأنتم تستحقون أفضل ترحيب”.
وخاضت صحف أخرى في تفاصيل الخسارة من دون أن تنسى الإشارة إلى أعمال الشغب التي أعقبتها في شوارع بوينس آيرس، حيث قام عشرات المشجعين المتشددين المعروفين بتسمية “بارا برافاس” ساحة “بلازا دي لا ريبوبليكا” برمي الحجارة على شرطة مكافحة الشغب التي ردت بإطلاق أعيرة مطاطية والغاز المسيل للدموع ولجأت إلى خراطيم المياه لتفريقهم.
وقد عمد المشاغبون الى تكسير واجهات المحال التجارية ومحطات انتظـــار الحافلات، إضافة الى إشعالهــم النيــــران فــــي مستوعبـــات النفايـات ومحاولاتهــم المتكــــررة لاستفـــــزاز الشرطة.
وكتبت صحيفة “لا ناسيون”: “بدأ الأمر بالاحتفالات لينتهي بمعركة ضارية... مع سرقات ومواجهات ونهب في منطقة المسلة”، مشيرة إلى حصيلة أعمال الشغب التي وصلت إلى 15 جريحـاً و60 موقوفاً من قبل الشرطة.
واستغل عدد من اللصوص الفوضى العارمــة قــرب مسلــة بويـنس آيرس التاريخية، لسرقة ما في وسعهم من ممتلكات تجارية شملت كراسي وطاولات من بعض المطاعم.
لكن الصحيفة خلصت إلى أن المباراة النهائية تركت البلد “من دون كأس إنما أبقت الفخر”.
وكتبت “لا ناسيون”: “الخروج مؤلم دائماً، إنما فخرنا كبير كما لم يكن سابقاً”، مشيرة إلى أن “المنتخب يعود إلى بلاده دون مجد إنما بضمير مرتاح”.