ريو دي جانيرو- (أ ف ب): تتطلع البرازيل للخروج من محنة السقوط المذل أمام ألمانيا 1-7 في نصف نهائي مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم، وأمامها استحقاقات جديدة في كوبا أمريكا العام المقبل، ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية 2016 وكأس العالم روسيا 2018 تأمل الخروج منها بانطباعات معاكسة.
تلقي وكالة فرانس برس نظرة على خمسة لاعبين يرجح قيامهم بدور كبير في الفترة المقبلة مع بطل العالم خمس مرات:
تياغو سيلفا
سيبلغ قائد المنتخب الثلاثين من عمره في سبتمبر المقبل، لكنه صورة ملهمة في البلاد وربما افضل قلب دفاع في العالم راهنا. غاب عن الخسارة المذلة أمام البرازيل بسبب الإيقاف فافتقده الأصفر كثيراً.
يبقى سيلفا صخرة الدفاع المنتظرة في كوبا أمريكا العام المقبل وربما من بين المرشحين لاختيارهم لأولمبياد 2016 من فوق الـ23 عاماً إذ تحمل المسابقة أهمية للبرازيل التي لم تتذوق فيها طعم الذهب.
سيكون مدافع باريس سان جرمان الفرنسي بعمر الثالثة والثلاثين في النسخة المقبلة من كاس العالم في روسيا 2018 وهو عمر يكون فيه المدافع قد حقق نضوجاً كبيراً على شفير الاعتزال.
ماركينيوس
بعد انتقاله من روما الإيطالي إلى باريس سان جرمان الفرنسي بصفقة خيالية ناهزت 60 مليون دولار، تساءل كثيرون عن القيمة الفنية للمدافع البالغ 19 عاماً آنذاك. والأسوأ من ذلك انه لم يكن أساسياً مع فريق العاصمة، إذ خاض 21 مباراة وشارك في إحراز لقب الدوري المحلي.
بعد انضمام دافيد لويز من تشلسي الإنجليزي، سيكون مشواره معقداً مع سان جرمان بحال اعتماد لويز في قلب الدفاع، وارتبط اسمه مؤخراً بالانتقال إلى برشلونة الإسباني الذي يريد تعويض اعتزال أسده كارليس بويول.
قد يكون ماركينيوس محظوظاً لعدم استدعائه إلى تشكيلة سكولاري والمشاركة في المجزرة التهديفية بحق المرمى البرازيلي. سيكون في الرابعة والعشرين في 2018، وبحسب ما قال عنه سيلفا في مايو الماضي: “لقد أصبح جاهزاً الآن. هو شاب يملك طاقة هائلة. ولأنه انتقل إلى أوروبا بعمر صغير سيصبح أفضل في المستقبل”.
فيليبي كوتينيو
لاعب وسط مهاجم بارع يملك عيناً ثاقبة نحو المرمى، لكن ابن الثانية والعشرين لم يحصل على شرف الاستدعاء إلى تشكيلة سكولاري برغم تقديمه موسماً رائعاً مع ليفربول الإنجليزي إلى جانب الأوروغوياني لويس سواريز ورحيم سترلينغ. كان اللاعب الصغير البنية في تشكيلة البرازيل تحت 17 عاماً في بطولة أمريكا الجنوبية عام 2009 وخاض مباراته الدولية الأولى مع المنتخب الأول بعدها بسنة. عانى لإثبات نفسه مع إنتر ميلان الإيطالي لكنه كان على بعد خطوات قليلة من قيادة ليفربول إلى لقب الدوري الإنجليزي بعد صيام طويل.
لوكاس مورا
جناح سريع اشتراه سان جرمان بأكثر من 50 مليون دولار من ساو باولو في 2010، فكان على اللائحة الاحتياطية لسكولاري قبل الرحيل إلى المونديال. عيبه أنه عديم الثبات لكنه لايزال في الثانية والعشرين، ولديه الإمكانات كي يصبح لاعباً من الطراز العالمي أكان على الجناح أو في قلب الوسط.
نيمار
أصبح نيمار نجماً كبيراً في البرازيل، وفضلاً عن الأهداف الأربعة التي سجلها مطلع المونديال، حصل على تعاطف كبير بعدما كسر له الكولومبي خوان تسونيغا ظهره في ربع النهائي. غاب عن نصف النهائي ومباراة المركز الثالث أمام هولندا (0-3)، وسيكون المستقبل مشرعاً أمام ابن الثانية والعشرين ليكون نقطة الارتكاز في الهجوم الأصفر وخصوصاً في كأس العالم 2018 حيث سيبحث البرازيليون أولاً وأخيراً عن قلب صفحة 2014 المخزية.