طالب رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية النائب أحمد الساعاتي، الأمم المتحدة التدخل فوراً من خلال منظماتها وأجهزتها المختلفة لإيقاف آلة الدمار الإسرائيلي، والعمل على إنقاذ وإغاثة الشعب الفلسطيني من الإبادة وتقديم المساعدات الطبية والغذائية العاجلة لهم.
ونقل الساعاتي لمدير مركز الأمم المتحدة للإعلام نجيب فريجة، خلال زيارته بيت الأمم المتحدة في المنامة، استنكار شجب الشعب البحريني للأعمال الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الأبرياء العزل والتي تجاوزت القوانين والأعراف الدولية وكافة مواثيق حقوق الإنسان وأبسط المبادئ الإنسانية.
من جانبه أكد نجيب فريجة أن الأمين العام للأمم المتحدة رفع تقريراً أعده ممثله الخاص للقضية الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي الذي أصدر بياناً أعرب فيه عن القلق البالغ إزاء الأزمة المرتبطة بغزة وحماية ورفاه المدنيين على الجانبين.
وطالب بنزع فتيل تصعيد الوضع واستعادة الهدوء وإعادة الالتزام بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2012. كما طالب البيان باحترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك حماية المدنيين.
وذكر أن أعضاء المجلس أعربوا عن دعمهم لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل بناء على حل الدولتين.
وقال فريجة إن إسرائيل بعدوانها على غزة واستهدافها للمناطق السكنية خرقت قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي لحماية السكان المدنيين تحت الاحتلال، وفي المقابل فإن توجيه مقاتلي حماس الصواريخ نحو المدن الإسرائيلية يعد عملاً حربياً يخرق ترتيبات وقف النار مع إسرائيل.
وحذر فريجة من أن استمرار الحرب على غزة يهدد بامتداد الحرب إلى الدول المجاورة بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان ومرتفعات الجولان باتجــــاه إسرائيل، مما يعد خرقاً للاتفاقات والترتيبات الـــــدولية لفك الاشتباك ووقف إطــــلاق النار بين لبنان وسوريا من جهة وإســــرائيـل مــــن جهــة أخرى.
وذكـــــر أنه من المؤسف أن تشن الحرب على غزة في الوقت الذي قررت الأمم المتحـــــدة تخصيص العام 2014 عـــاماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
معـــــرباً عن الأمل في توقف هذه الحرب غير المتكافئة والعمل من قبل جميع الأطراف على حل المشكلة الفلسطينية استناداً إلى قراري مجلس الأمن رقم 242 و338 ومبادرة السلام العربية.
ولفت فريجة إلى أن الأمم المتحدة تعمل على تقديم الخدمات الإنسانية في غزة عبر منظمة غوث وتشغيل اللاجئين رغم ظروف الحرب الصعبة التي تعمل فيها المنظمة وتعرض مستودعاتها للقصف الإسرائيلي.