أطلقت شركة البحرين للاستثمار العقاري «إدامة»- والمملوكة بالكامل لشركة ممتلكات البحرين القابضة «ممتلكات»- مشروع تطوير تجاري جديد في منطقة الحد، بكلفة مليوني دينار. وسيشمل المشروع عدداً كبيراً من المحلات التجارية، وستكون منافذه من شارعي حاتم الطائي وشارع 44، حيث ستتولى «إدامة» عملية الإدارة والإشراف على المشروع بالتنسيق مع محافظة المحرق. وسيركز المشروع على تطوير مساحات لإنشاء محلات تجارية، مرافق ترفيهية، ومطاعم. وقال الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات، محمود الكوهجي: «تحظى منطقة الحد بأهمية تاريخية راسخة، نتيجة للدور الفاعل الذي لعبته في التطور الذي شهدته المملكة». وأضاف الكوهجي: «وتعزيزاً لهذا الدور الذي ساهم، أطلقنا هذا المشروع العقاري الذي يتميز بتنوع مساحاته بين محلات تجارية ومرافق ترفيهية، وقد حصلنا على الموافقات اللازمة لمباشرة العمل من قِبل مجلس بلدي المحرق». وتابع: «نأمل أن يخدم هذا المشروع الهدف الذي نقيمه من أجله، ووفق خطتنا التطويرية التي تهدف إلى إثراء تجربة المجتمع السكاني في منطقتي الحد وعراد من خلال المرافق الترفيهية والتجارية المختلفة». وأوضح: «يمثل المشروع دليلاً راسخاً على التزام شركة إدامة في تطوير مشاريع جديدة تساهم بفاعلية في دعم النمو الاقتصادي في البحرين..ستشمل هذه المساحة الواسعة عدداً من المحلات التجارية، المطاعم والمقاهي يتجاوز عددها الـ70». ومن المقرر أن يوفر المشروع، مساحة تبلغ 6900 متر مربع تشمل محلات تجارية وأكثر من 170 موقفاً للمركبات. وستبدأ عمليات البناء والإنشاء في يوليو المقل، وستستمر حتى مارس 2014. ونظمت «إدامة» عدداً من اللقاءات مع محلات تجارية كبيرة ومتوسطة، كما التقت العديد من الشركات المسؤولة عن إدارة العلامات التجارية لعددٍ من المطاعم والمقاهي، لاستعراض المشروع وبحث فرص تأمين مساحات لها بشكلٍ مسبق، الأمر الذي لاقى استحساناً وإقبالاً لدى هذا القطاع.
من جانبه أكد رئيس مجلس المحرق البلدي، عبدالناصر المحميد أن البلدية وبعد التأكد من مطابقة المشروع للأنظمة والمعايير قامت بالإسراع في عملية إصدار التراخيص اللازمة بشأنه.
وقال إن المجمع الخدمي والترفيهي سيخدم أهالي الحد والمحرق كافة ويضيف لمسة جديدة للمحرق، في إطار سعي مجلس المحرق البلدي إلى توفير مختلف الخدمات للأهالي كالمجمعات التجارية والأسواق وغيرها. وأبدى رئيس المجلس ارتياحه من تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية ما بين المجلس البلدي وشركة «إدامة» باعتبارها جزء من القطاع الخاص. وقال إن الشراكة المجتمعية هي سر نجاح المشاريع التجارية المشابهة على المدى البعيد، حيث إن مثل هذه المرافق بحاجة لدعم الأهالي القاطنين حولها، فهي تشكل جزءاً من بيئتهم ويجب التعامل معهم على هذا الأساس. وأكد ترحيب بلدية المحرق بهذه المبادرات مع القطاع الخاص، والذي يجب أن يؤدي دوره في خدمة المجتمع والوطن على أكمل وجه.