عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر طبية عراقية مقتل 9 بينهم طفلان و3 نساء وجرح 19 في قصف بالبراميل المتفجرة على الفلوجة، بينما أكد شهود عيان أن طائرات الجيش أسقطت 7 براميل توزعت على أحياء بالمدينة، كما استهدف أحد البراميل المتفجرة مستشفى الفلوجة التعليمي وسقط على خزانات الوقود الخاصة بديزلات التشغيل البديلة للكهرباء الوطنية لتصبح المستشفى بلا كهرباء علماً بأن المستشفى تعرض إلى قصف ببرميل متفجر أمس الأول، وفقاً لقناة «العربية».
في الوقت ذاته، صدت قوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هجوماً للمسلحين في صلاح الدين واستعادت السيطرة على 3 مناطق من قبضتهم في ديالى، فيما قتل 6 أشخاص وأصيب 20 في هجوم انتحاري وانفجار عبوة ناسفة بالعراق أمس.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة «فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه على حاجز للشرطة في التاجي شمال بغداد ما أسفر عن مقتل عنصرين من الشرطة ومدني وإصابة 10». وفي بغداد، قتل 3 أشخاص وأصيب 10 في انفجار عبوة ناسفة قرب حسينية الحسين ابن الروح في سوق الشورجة الشعبي وسط العاصمة.
ويتعرض العراق منذ أكثر من شهر لهجوم كاسح يشنه مسلحون ينتمون لتنظيمات وفصائل مختلفة بينهم مسلحون من العشائر وعناصر من «حزب البعث» السابق، ومقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش»، تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق شاسعة من شمال وشرق وغرب البلاد، مؤكدين نيتهم الزحف نحو بغداد ومدينتي النجف وكربلاء.
وتحاول القوات الحكومية التي يبلغ عديد أفرادها نحو مليون جندي وشرطي منذ نحو 3 أسابيع استعادة السيطرة على هذه المناطق خصوصاً الموصل شمال بغداد مركز نينوى، وتكريت شمال بغداد مركز صلاح الدين، دون أن تنجح في ذلك.
وتمكنت قوات المالكي من صد هجوم للمسلحين استهدف ناحية آمرلي الشيعية التركمانية الواقعة في محافظة صلاح الدين واستعادة السيطرة على 3 مناطق في محافظة ديالى المجاورة، بحسب ما أفادت مصادر مسؤولة.
وقال مدير ناحية سليمان بيك شمال بغداد طالب البياتي إن «القوات الحكومية بمساندة طيران الجيش صدت هجوماً استهدف ناحية آمرلي من 3 محاور وقتلت 15 مسلحاً في حصيلة أولية».
وتقع الناحية الشيعية التركمانية إلى الجنوب من ناحية سليمان بيك التي سقطت بالكامل في ايدي المسلحين ويسكنها نحو 50 ألف شخص نزح معظمهم نحو قرى ومناطق أخرى مجاورة. في موازاة ذلك، تمكنت قوات المالكي من السيطرة على 3 مناطق سيطر عليها المسلحون تقع إلى الشمال من مدينة بعقوبة شمال بغداد بعد معارك ضارية شاركت فيها قوات الجيش والشرطة والعشائر. وقال نقيب في الجيش إن «القوات الحكومية استعادت السيطرة على مناطق الهارونية والصدور وقرية نوفل»، وهي مناطق تقع على الحدود الشمالية لناحية المقدادية شمال بعقوبة التي يحاول المسلحون اقتحامها منذ أكثر من أسبوعين. وقتل اثنان من عناصر الجيش وأصيب 11 عنصراً في الاشتباكات، بحسب مصادر أمنية وأخرى طبية.
من جهة أخرى، أصيب قائد قوات البشمركة في كركوك شمال بغداد العميد شيركو فاتح مع 6 من أفراد حمايته بجروح في اشتباكات مع مسلحين غرب المدينة، حسب ما أفادت مصادر أمنية وأخرى طبية.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى أن «الاشتباكات تجري منذ أمس الأول وأسفرت حتى اللحظة عن مقتل عنصرين من البشمركة وإصابة 53، فيما قتل نحو 20 مسلحاً ينتمون إلى تنظيم داعش».
ويسيطر الأكراد منذ بداية هجوم المسلحين على مناطق متنازع عليها مع بغداد بعد انسحاب قوات المالكي منها، وعلى رأسها مدينة كركوك شمال بغداد الغنية بالنفط.
من ناحية أخرى، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس في مخيم خازر للاجئين قرب أربيل المجتمع الدولي إلى مساعدة الحكومة المحلية لإقليم كردستان في التعامل مع قضية اللاجئين الهاربين من أعمال العنف.
وتشير إحصائيات الحكومة المحلية في إقليم كردستان إلى أن نحو 300 ألف شخص نزحوا إلى الإقليم منذ 9 يونيو الماضي، بعد سقوط الموصل ومدن أخرى في أيدي المسلحين، حيث أقيمت لهم 4 مخيمات، 3 منها في محافظة دهوك، وواحد قرب أربيل يطلق عليه اسم مخيم خازر.
وحذر مفوض اللاجئين في بغداد من أن النزاع الدائر في العراق بدأ يشكل خطراً على التنوع الطائفي في مناطقه المختلطة.