دبي - (العربية نت): سقط 3 قتلى و6 جرحى من أهالي قرية كوة في جزيرة «جسم» العربية أو «قشم»، حسب التسمية الرسمية الإيرانية، خلال اشتباكات وقعت السبت الماضي، بين الشرطة الإيرانية وسكان القرية. ووفقاً لوكالة «هرانا» لأنباء حقوق الإنسان في إيران، فإن «3 قتلى بينهم طفل، و6 جرحى من سكان قرية كوة في جزيرة جسم، سقطوا خلال اشتباكات مع قوات الشرطة الإيرانية مع الأهالي، بعد أن اقتحمت سيارات الشرطة مدججة بالأسلحة والجنود بواخر الصيادين والمهربين وصادرت بضائعهم وقامت بحرق البواخر والمستودعات التابعة لهم في المرسى». وأضافت الوكالة أن «القتلى والجرحى سقطوا خلال إطلاق النار المباشر من قبل قوات الشرطة التي حاصرت المكان، وقامت بتهديم المستودعات التابعة للأهالي بالجرافات، بتهمة تخزين الوقود المهرب بداخلها». وتعد جزيرة جسم، أكبر جزيرة في مياه الخليج العربي، وتقع بالقرب من مدخل مضيق هرمز وتتبع إدارياً لمحافظة هرمزغان الإيرانية، تبلغ مساحتها 1.491 كم مربع، وسكانها من عرب الساحل الشرقي للخليج ينتمون لقبائل تمتد إلى كل من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، ويصل تعدادهم إلى ما يقارب من 113.846 وفق إحصائية عام 2010. ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تعود للقتلى والجرحى، وكذلك للبواخر والمستودعات التي تم إحراقها، حيث يتصاعد منها الدخان وألسنة النيران، كما إن هناك صوراً لجرافة تقوم بهدم المستودعات. من جهته قال عضو مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران جمال حسيني، وقوع هذا العدد من القتلى والجرحى والتفاصيل المتعلقة بالحدث، وقال إن «أهالي الجزيرة لم يلجؤوا للتهريب من أجل التجارة، وإنما بسبب الفقر، والعوز، والبطالة التي دفعت بهم لممارسة هذه الأعمال لكسب قوتهم اليومي، فالسلطات تقوم دوماً بمهاجمتهم بعنف وقسوة، بدل القيام بحل مشاكل الفقر والبطالة وتأمين فرص عمل لهم». من ناحية أخرى، اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي أنتجت «آفاقاً ذات صدقية»، لافتاً إلى أنه يدرس تمديدها إلى ما بعد انتهاء المهلة في 20 يوليو الجاري لبلوغ اتفاق نهائي. وقال أوباما في مداخلة في البيت الأبيض إن «فريقنا سيواصل محادثاته مع إيران وشركائنا في الوقت الذي سنحدد فيه ما إذا كنا نحتاج إلى فترة زمنية إضافية لتمديد المفاوضات»