لا وجود لجيش عراقي وإنما «ميليشيات» تدربت في إيران
الحرس الثوري الإيراني متواجد بقوة ويسيطر على الموارد المالية
معركة بغداد وشيكة بعد تحرير التاجي والسيطرة على المطار
مطالب الثوار إزالة العملية السياسية برمتها بما فيها «الإخوان المسلمون»
الحكومة ألغت نتائج 150 مدرسة سنية لأسباب طائفية
ميليشيات المالكي قصفت المستشفيات ومراكز الدفاع المدني
لا فرق بين الحزب الإسلامي الإخواني و«حزب الدعوة» فكليهما باع العراق بثمن رخيص

كتب - حذيفة إبراهيم:
أكد مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي أن «الثـوار يتقدمون عسكرياً في العراق ويسيطرون على أكثر من 60? من مجمل الأراضي العراقية»، مشيراً إلى أن «معركة دخول بغداد أصبحت قريبة».
وأضاف الشيخ الرفاعي في تصريح خـاص لـ «الوطــــن» أن «هناك تقدماً واضحاً للثوار على جميع القطاعات وفي جميع المناطق، وأصبحت بغداد قريبة للدخــول إليها وتحريرها»، موضحاً أن «القـــوات الحكوميــــة وميليشياتها خسرت معارك كثيرة في ديالى وصلاح الدين، فضلاً عن اللواء الثامن في الرمادي، وحديثة والمقدادية وغيرها».
ولفت إلى أن «معركة بغداد يسبقها تحرير منطقة التاجي والسيطرة على المطار وغيرها»، مؤكداً في الوقت ذاته أنها «باتت قريبة». وأوضح الرفاعي أن ««الجيش الميليشاوي» تكبد خسائر فادحة خلال مواجهاته مع الثوار، وما يتم الإعلان عنه من استعادة لبعض المناطق ليس سوى «إعلان تلفزيوني»»، مشدداً على أنه «لا يوجد «جيش» وإنما ميليشيات تدربت في إيران وترعرت هناك».
وبيّن مفتي الديار العراقية أنه «لم تحدث أي انشقاقات داخل صفوف الثوار»، فيما أعلنت «الدولة الإسلامية في العراق والشــام - داعش»، أنها ستخرج من المدن وتبقى إدارة المدن للأهالي كما هو الحال الآن».
وفيما يخص إعلان أبو بكر البغدادي الخلافة الإسلامية، قال الشيخ الرفاعي «الإعلان لا قيمة له، لأن الدولة لا تقام بإعلان أو خطبة من على المنبر، ولها أركانها وسيادتها ودوائرها ووزاراتها».
وتابع أن «خروج شخص يرتدي عمامة سوداء على المنبر لا يعني إقامة دولة، وماذا لو خرج آخر في منطقة شيعية وأعلن إقامة ولاية الفقيه، كل ذلك لا قيمة له، ولن يغير شيء».
وأكد أن «المسيطر على الأراضي العراقية هم ثوار العشائر وليست داعش». وشـــدد على أن «الثوار لا يواجهون أي جيش عراقي، وإنما بعض الميليشيات التي سرعان ما تهرب من أول رصاصة»، مشيراً إلى أن «العقبة فقط ستكون في الحرس الثوري الإيراني المتواجد بكل قواته وقياداته وعدته وطائراته في العراق، فهو حالياً من يدير الدولة ويسيطر على الموارد المالية، وأنه لا خوف فعلي من رئيس الوزراء نوري المالكي». وفيما يخص الأوضاع الإنسانية، أكد الرفاعي أن «الحكومة الحالية عدوة الإنسانية، فهي قصفت محطات الكهرباء والماء والدفاع المدني، والمستشفيات، وقطعت الرواتب عن الناس في طائفية مقيتة». وقال الرفاعي إن «الحكومة ألغت نتائج الامتحانات النهائية لطلبة الثانوية العامة «التوجيهي» في أكثر من 150 مدرسة في المناطق ذات الأغلبية السنية في جانب الكرخ ببغداد، وادعت أن هناك حالات غش، وهو كذب وافتراء حيث لا يتعدى ذلك سوى عقاب جماعي لأهل السنة وانتقام طائفي، ولا يمكن أن يكون صحيحاً». وأشار مفتي العراق إلى أن «العشائر الشيعية في الجنوب تقف بقلوبها مع الثوار، إلا أنها ترسل أبناءها إلى المحرقة والقتال ضد أبناء الثوار من جانب آخر، بسبب فتوى المرجع الشيعي علي السيستاني وتنفيذاً لأوامر المالكي».
وشدد على أنه «لا توجد أي دولة عربية تواصلت مع الثوار حتى الآن، معلقاً «فليكفونا شرهم وجزاهم الله خيراً»». وخلص الرفاعي الى أن «مطالب الثوار تتمثل في رفع الظلم الحاصل وإزالة العملية السياسية برمتها، والتي لم يجني منها الشعب سوى الويلات»، مؤكداً أن «الإزالة ستشمل جميع الأحزاب السياسية المشاركة، بما فيها الواجهة السياسية للإخوان المسلمين في العراق «الحزب الإسلامي» والذي خان العراقيين كما هو الحال لحزب الدعوة وغيرها من الأحزاب، التي آذت العراقيين وقتلتهم وبحثت وراء مصالحها فقط»، مضيفاً «لا فرق بين الحزب الإسلامي وحزب الدعوة، هم دخلوا في العملية السياسية، وباعوا العراق أولاً وأخيراً بثمن رخيص».