كتبت – نور القاسمي:
تصدرت القضية الفلسطينية خطب الجمعة أمس في مساجد البحرين، ودعا خطباء المساجد لنصرة المسلمين المستضعفين في غزة، وضرورة المشاركة في مبادرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في الحملة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، سواء من مؤسسات الدولة الخاصة والشركات ورجال الأعمال والمواطنين.
وحث الخطباء المواطنين والمسلمين مساعدة الأشقاء بأي شكل من الأشكال، كالتبرع لهم، والدعاء لهم، والمشاركة في الوقفات التضامنية التي نظمتها عدد من الجهات على مدار الأسبوع الماضي كله.
وأكدوا أن تشكيل المؤسسة الخيرية الملكية اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة بالتعاون مع مختلف الجمعيات الخيرية والمهنية والوزارات الحكومية لتوحيد الجهود وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل بعد التأكد من كل الاحتياجات الأساسية بناء على مبادرة جلالته الملكية، تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بفرح، معتبرين أن أول الغيث يأتي بقطرة، وأن الدول المجاورة ستحذو حذو مملكة البحرين التي تعتبر من الدول الأولى التي قدمت تبرعاتها لغزة.
وتحدثوا عن استمرار الحرب العدوانية على غزة، ومقاومة الشعب الفلسطيني، وحثوا المواطنين مساعدتهم بأي شكل من الأشكال، كالتبرع لهم، والدعاء لهم، والمشاركة في الوقفات التضامنية التي نظمتها عدد من الجهات على مدار الأسبوع الماضي كله.
وقال خطبـاء الجمعــة إن «فلسطيــن» هـــي قضية الأمة الإسلامية المحورية والمركزية والقضية الأولى التي يستمر فيها الاعتداء لأكثر من سبعين سنة دون أي ردة فعل صارمة من الدول العربية أو العالمية، وتعتبر القضية الفلسطينية مؤشراً هاماً على قوة أو ضعف الأمة لأنها قضية إنسانية عادلة تعود لقرار ظالم بانتهاك حقوق شعب تواجد على أرض طوال قرون عديدة، عاش فيها أهل غزة في مخيم كبير ناتج في أغلبه من طرد أهاليه من العام 1948 وفي1976 تم طردهم وتهجيرهم المستمر من أراضيهم الفلسطينية المختلفة فتحولت غزة إلى عبارة مخيم للاجئين بدون أي موارد طبيعية وتحت حصار خانق من الكيان الصهيوني بالإضافة لمحاصرته البحر المطل لغزة وبحسب اتفاقياته مع دول الجوار تمكن من محاصرة المنفذ البري العربي الوحيد للوصول إلى غزة.
وأكـــدوا أن القســوة الإسرائيليــــة التـــي تستخدمها قوات الاحتلال لا تتناسب مع الحدث الفلسطيني، فاختطاف ثلاثة إسرائيليين ثم قتلهم، لا يناسب رداً شمل أراضي 48 ثم الضفة وينتهي بحرب على غزة، فأي تناسب بين القضية وإحقاق الحق، مبينين أن الأجهزة الإسرائيلية الاستخبارية قادرة على تحديد المسؤول عن الحادثة ولكن ليس من المنطق أن يدفع الثمن جميع الشعب الفلسطيني.
وناقش الخطباء كيفية الاستفادة من أحدث غزة، خصوصاً في مجتمعنا البحريني، والمجتمعات العربية بشكل عام، موضحين أن أحداث غزة كشفت المنافقين في وسط أمتنا.
فــي السياق نفسه نظم عدد من المساجــد أمس، أكثر من 7 وقفات تضامنية أمام المساجد في أغلب محافظات المملكة بعد الانتهاء من صلاة الجمعة مع المقاومة الفلسطينيــة محتجيــن علـــى العـــدوان الصهيوني على غزة محيين صمود الشعب الفلسطيني وداعمين مقاومته، ومن هذه المساجد كان جامع الزامل بمنطقة الحد، جامـــع كانو بمدينة حمد، مسجد النصـــف بالرفاع، جامع أبو بكر الصديق في الحورة، مسجد جمعية الإصلاح في المحرق، جامع الإمام الصادق بالدراز ومسجد الإمام علي في القفول.