كتبت شيخة العسم:
مازال الكثير من الصائمين يتمسكون بإفطارهم الصحي رغم جميع المغريات التي تكون على مائدة الإفطار، فمع وجود أنواع متعددة من الأصناف والتي تكون على مد البصر على سفرة الإفطار واختلاف أنواعها تتمسك دانة الذوادي (25 عاماً) بعادتها الصحية الغذائية، وتقول «من عادة أمي أن تطبخ ما لذ وطاب من الأكل سواء الصحي منها أو المليء بالسعرات الحرارية والمقليات، إلا أنني في السنتين الأخيرتين أمتنع عن تناولها وأكتفي بالسلطة، وقليل من الثريد».
وأشارت دانة الذوادي إلى أنها تبدأ الأكل بالتمرات الثلاث مع الماء الفاتر وشوربة الشعير التي تعدها بنفسها، وتضيف «الأكل الصحي لا يعني بالضرورة دليل على اتباع حمية أو رجيم لتخفيف الوزن، ولكنه يكون أيضاً مفيداً للجسم والمعدة واللياقة ولا يجعل الجسم خاملاً بسبب الثقل».
وذكرت «وأول فترة الليل بالخضرة والفواكة وأتسحر «كورن فلكس» مع الحليب بسكر قليل». وهذه الممارسة تجعلني أكون مشبعة طوال يومي وخفيفة».
هذا نهج الكثير ولكنه يكون صعباً عند البعض، تقول موزة يوسف (32 عاماً) «أن أقلل الأكل في رمضان هذا أمر صعب كثيراً بالنسبة لي»، مضيفة «أكل رمضان رغم أنه معروف بدسامته ودهونه وسعراته الحرارية، إلا أنه أيضاً يتميز بالمذاق الرائع والذي لا نجده كل يوم في الأيام العادية».
وقالت «أنا وزوجي نحب الأكل وبسبب إصابتي بالضغط، أصبحت أسير باتجاه صحي عند الأكل وفي رمضان أيضاً، إلا أنه صعب جداً علي المقاومة، فأقوم بتذوقها أحياناً».
في حين أن اهتمامات عبدالله الشايجي (27 عاماً) في رمضان الأكل الصحي هو آخر اهتماماته فيقول «حلاوة رمضان بـ»البلاليط» و»السمبوسة» و»الهريس» و»الثريد» و»الحسو» و»الساقوا»، وجميعها أطباق مليئة بالدهون وأساسها الزيت، إلا أنها لا تحلو إلا في رمضان، وأنا شخصياً لا أهتم بالأكل الصحي خلال هذه المدة، رغم أنني أمارس نوعاً ما الرجيم، ولكن لرمضان تكمن خصوصيته بعد العبادات في الأكل، وأنا لا أمنع نفسي بل على العكس أتلذذ بما لذ وطاب من الأطباق التي تعدها زوجتي ووالدتي». في حين يعتقد يعقوب سلطان (44 عاماً) في أن الأكل الصحي خلال شهر رمضان يكمن في طريقة التناول وليس الطبق نفسه، ويقول «لرمضان أطباق لا يمكن الاستغناء عن أكلها فهي أصبحت من العادات التي تتواجد على السفرة ويتشارك الجميع في تناولها، إلا أنني أعتقد أن الخطر يكمن في المبالغة في تناولها، أنا شخصياً أفضل أن يكون كل شيء باعتدال فخير الأمور أوسطها، بأن لا يحرم المرء نفسه وبالوقت ذاته لا يأكل أكثر من حاجته، وهذه أهم نقطة في الأكل الصحي، بأن لا يحرم المرء نفسه ولكن يأكل باعتدال».
أم جمال تقول «الإفطار الخفيف واللبن المنزوع الدسم والتمرات على الفطور والسحور وتقليل الزيت قدر الإمكان أثناء الطهو هو أمر صحي جداً ويساعد الجسم في رمضان على أن لا يتعرض لمشاكل الأكل غير الصحي، فتقليل الدهون هو ما أقوم به دائماً عندما أطبخ وأكتفي بزيت الزيتون أو الماء لعمل الأطباق، ولكن أكلات رمضان مشهورة بالزيت، لذا أقلل من كمية الزيت المضاف وأبدله بزيت الزيتون، كما إنني أستبدل بعض المواد بمواد صحية مثلاً بدل أن أقوم بزيادة الخضار بدل اللحوم وأقوم بطبخ الأكلات «المحلى» الصحية مثل «محلبية العيش» والتي من المعروف أنها صحية جداً كون الأرز والحليب من موادها الأساسية وبدون زيت، كما إن هناك مسألة مهمة لأكل صحي أريد توجيهها لربات البيوت، هو من الضرورة إخراج المقليات قبل القلي بفترة كافية مثل النصف ساعة حتى يذوب الثلج، فقلي المثلجات فور إخراجها من الثلاجة غير صحي ويضر المعدة جداً، كما إن هناك جهازاً جديداً متوفراً في بعض المحلات الإلكترونية يسمح بطبخ المقليات بدون زيت وهي الطريقة الأفضل صحياً».