عواصم - (وكالات): قتل 115 شخصاً غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام، في حين لايزال مصير نحو 270 آخرين مجهولاً، في عملية سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» على حقل للغاز وسط سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن الهجوم هو «الأكبر» الذي يشنه التنظيم الجهادي ضد موقع تابع لنظام الرئيس بشار الأسد، منذ ظهوره في سوريا في عام 2013.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «قتل 90 شخصاً غالبيتهم من الحراس وعناصر الدفاع الوطني، في الهجوم الذي شنته الدولة الإسلامية على حقل الشاعر للغاز في ريف حمص» وانتهى بسيطرتها عليه. وأشار إلى أن العديد من الضحايا «أعدموا بعد أسرهم». وأعلن المرصد أن «داعش» سيطرت على الحقل الواقع قرب مدينة تدمر شرق حمص، وأدى في حصيلة أولية إلى مقتل 23 شخصاً، بينما تمكن 30 آخرون من الفرار، في حين كان مصير نحو 340 شخصاً مجهولاً.
وأظهرت أشرطة مصورة تداولتها حسابات جهادية على مواقع التواصل، قائلة إنها عائدة إلى «معركة شاعر»، عشرات الجثث المكدسة تعود في غالبيتها إلى رجال بملابس عسكرية، بعضهم مصاب بطلقات في الرأس. وقال عبدالرحمن إن الهجوم «هو الأكبر تشنه الدولة الإسلامية منفردة على القوات النظامية» منذ ظهورها في سوريا في ربيع 2013. في سياق متصل، أقدم عناصر من «داعش» على رجم امرأة حتى الموت في مدينة الطبقة بريف الرقة شمال سوريا بعد اتهامها بـ»الزنا»، بحسب ما أفاد المرصد السوري.
من جانبه دعا رئيس الحكومة اللبناني الأسبق سعد الحريري إلى إقامة «سياج أمني وسياسي» يحمي لبنان من «هبوب العواصف المحيطة» به، عبر المسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهورية بعد شهرين من شغور المنصب، وإلى انسحاب «حزب الله» الشيعي اللبناني من القتال في سوريا.