غرابوف - (وكالات): بعد 24 ساعة على تحطم طائرة ركاب ماليزية شرق أوكرانيا، أسقطت على الأرجح بصاروخ، عززت واشنطن الشبهات بمسؤولية الانفصاليين الموالين لموسكو وروسيا عن الحادثة، بينما وصلت طليعة المراقبين الدوليين إلى مكان الحادث. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الطائرة الماليزية التي تحطمت شرق أوكرانيا أسقطت بصاروخ أطلق من منطقة تقع تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا، فيما ذكرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور أن الطائرة أسقطت بصاروخ بوك الروسي من طراز اس ايه 11.
وبعد أن وصف أوباما الحادثة بأنها «مريعة»، شدد على ضرورة إجراء تحقيق مستقل وشفاف قبل إعطاء رأي في الأسباب الدقيقة للمأساة. وبالنسبة إلى أوروبا، قال أوباما أن حادثة الطائرة «إشارة إنذار لعلاقاتها مع موسكو».
وأعلنت السلطات الأمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «اف بي آي» والهيئة الأمريكية لسلامة النقل يستعدان لإرسال محققين إلى موقع تحطم الطائرة الماليزية.
وسترسل الشرطة الفيدرالية في الوقت الحاضر محققاً «على الأقل» إلى أوكرانيا لكن «الوضع يبقى متقلباً وأن الوقائع ستملي علينا أعمالنا كلما اتضحت». من جهته، طلب رئيس وزراء ماليزيا نجيب رزاق إحالة المسؤولين عن تحطم الطائرة الماليزية أمام القضاء إذا ثبت أن الطائرة في رحلتها ام اتش 17 أسقطت شرق أوكرانيا. وقال رزاق في تصريح للتلفزيون الوطني «إذا ثبت أن الطائرة أسقطت، نطالب عندئذ بإحالة المسؤولين أمام القضاء». ورفض نجيب رزاق تحديد مسؤول بعينه عن المأساة التي أوقعت 298 قتيلاً بينهم 43 ماليزياً.
وفي وقت سابق، صدرت الاتهامات نفسها ضد الانفصاليين الأوكرانيين وبالتالي ضد روسيا أمام مجلس الأمن الدولي من قبل السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور التي تحدثت عن صاروخ بوك الروسي من طراز اس ايه 11. وأشارت إلى أنه «تم رصد انفصاليين» وفي حوزتهم هذا النوع من الأنظمة الدفاعية المضادة للطائرات قرب المكان الذي سقطت فيه الطائرة الماليزية. والتحقيق الدولي حول سقوط البوينغ الماليزية والذي طلب إجراءه عدد من القادة في العالم أجمع، وفي مقدمتهم الماليزيون والهولنديون، لم يبدأ فعلاً بعد على الرغم من وصول نحو 30 مراقباً من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا و4 ممثلين من وكالة الطيران الأوكرانية. وقد سحبت جثث 182 من أصل 298 راكباً ومن أفراد الطاقم، وتعود في غالبيتها لهولنديين. وقد طلب مجلس الأمن الدولي إجراء «تحقيق دولي كامل ودقيق ومستقل» حول الطائرة الماليزية. وبعد عرض مساعدته، أعلن الإنتربول أنه يستعد لإرسال خلية أزمة بحلول 48 ساعة للمساعدة في تحديد هوية ضحايا الطائرة.