الملك: دعم جهود مصر للتهدئة بين الفصائل وإسرائيل
السعي لضمان حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية
تلبية طموحات الشعب الفلسطيني في العيش الآمن والمستقر
إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967
الوقف الفوري لبناء المستوطنات والالتزام بقرارات الشرعية الدولية
محمود عباس:
البحرين في كل محفل عالمي تقف وبشدة داعمة للشعب الفلسطيني
نحن مع وحدة البحرين وأمنها واستقلالها وعدم التدخل بشؤونها
أكد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن إسرائيل تجاوزت كل الحدود بعدوانها على غزة، مهيباً بالمجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته بالتدخل السريع لإنهاء العمليات الخطيرة، ووقف إزهاق أرواح الفلسطينيين الأبرياء.
وأبدى جلالته لدى لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له بقصر الصخير أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، دعمه لجهود مصر للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مع السعي لضمان حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية.
ودعا جلالته خلال اللقاء إلى تلبية طموحات الشعب الفلسطيني في العيش الآمن والمستقر، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، والوقف الفوري لبناء المستوطنات والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ورحب العاهل المفدى بالرئيس الفلسطيني ومرافقيه بمناسبة زيارتهم البحرين، مشيداً بجهوده الطيبة والكبيرة لخدمة القضية الفلسطينية.
وبعد تلاوة آي من الذكر الحكيم تفضل جلالته بكلمة سامية قال فيها «إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بفخامتكم أجمل ترحيب في بلدكم البحرين، التي يسعدها أن تستضيف بمشيئة مؤتمر سفراء دولة فلسطين لدى الدول العربية، متمنين لكم كل التوفيق والنجاح، وأن يحقق المؤتمر ما تصبون إليه والأخوة السفراء من أهداف ونتائج، تلبي تطلعات شعبنا الفلسطيني الأبي.
إننا في البحرين لن نتردد أبداً في تقديم الدعم اللازم لفلسطين وشعبها، ونؤكد دائماً أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، ويجب العمل على ضمان الوصول لحل عادل ودائم وشامل لها، بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتلبية طموحاته في العيش الكريم والآمن والمستقر، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، والوقف الفوري لبناء المستوطنات، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وفي هذا الصدد، فإننا نرفض وندين بشدة الممارسات الإسرائيلية والأعمال التي تجاوزت كل الحدود، وخاصة العدوان الغاشم لقوات الاحتلال على قطاع غزة، ونهيب بالمجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته بإلزام جميع الأطراف باحترام القانون الدولي والتدخل السريع لإنهاء العمليات الخطيرة في المنطقة، ووقف إزهاق أرواح الأبرياء من الشعب الفلسطيني وحمايتهم، ونؤكد دعمنا للجهود المقدرة التي تقدمها مصر للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وندعو المولى العلي القدير في هذا الشهر الفضيل، أن يحفظ الشعب الفلسطيني الأبي، وأن يمدكم أخي الرئيس، بالقوة والصحة والعافية، لتواصلون عملكم الوطني النبيل في خدمة بلدكم وشعبكم، وأن يسدد على درب الخير خطاكم».
وألقى الرئيس الفلسطيني كلمة بهذه المناسبة جاء فيها «نحن في بلدنا البحرين وعندما يعقد هذا الاجتماع ليس حديثاً على البحرين أن تستضيف أو أن تعمل أو أن تدعم قضية فلسطين منذ نشأتها، فنحن دائماً وأبداً نشعر أن بصمات البحرين في كل مكان، في كل محفل من محافل العالم، تقف فيه البحرين وقفة عزيزة شديدة قوية تدعم الشعب الفلسطيني بكل ما لديها من قوة وبكل ما لديها من إمكانات.
نحن الآن نعاني هذه الأيام من قضية نرجو من الله سبحانه وتعالى أن ينهيها، وهي الهجوم الغاشم على قطاع عزة، هذا الهجوم الذي تمارسه القوات الإسرائيلية بكل شراسة، نريد نحن من مساعينا الآن ونحن متفقون مع صاحب الجلالة، على أن لابد من وقوف هذا العمل حتى نوقف سيل الدم الذي يجري في الأراضي الفلسطينية وفي غزة، هذا الدم وهذا التدمير والدمار الكامل الذي يحصل نريد أن نعمل على إيقافه.
في نفس الوقت نحن نعمل من أجل الوصول بقضيتنا إلى المحافل الدولية، ووصلنا ولله الحمد إلى الأمم المتحدة وأصبحنا دولة، صحيح دولة مراقب ولكن أصبحنا دولة، وهذه الدولة ستتطور وتحصل على الحقوق الكاملة، ونأمل أن يأتي وقت نحصل فيه على دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
نتمنى للبحرين دائماً وأبداً ولصاحب الجلالة على رأس هذا البلد الصحة والسعادة والأمن والأمان، ونحن نقول بصراحة في كل مكان، مع وحدة البحرين ومع أمن البحرين ومع استقلال البحرين ومع عدم تدخل أحد في شؤون البحرين.
نحن مع البحرين في أي وقت، إن اعتدي عليها أو مست كرامتها، نحن معها لأنها بلد عربي شقيق عزيز على قلبنا، ويجب أن نقف لسنا نحن، بل كل الأمة العربية إلى جانب البحرين، البحرين دولة عربية مستقلة ويجب أن تبقى كذلك».
وأقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بقصر الصخير أمس، مأدبة إفطار تكريماً للرئيس الفلسطيني محمود عباس، حضرها عدد من كبار المدعوين والوفد المرافق للرئيس الفلسطيني.