الأمم المتحدة: ?80 من ضحايا القصف الإسرائيلي مدنيون
مجلس الأمن منزعج من إسرائيل ويدين صواريخ «حماس»
حماس تسلم الأطراف العربية وتركيا وعباس مطالب الفصائل في غزة للتهدئة
فرنسا تدعم المبادرة المصرية وتؤكد أن التهدئة «أولوية مطلقة»
بان كي مون بالشرق الأوسط.. وعباس يلتقي مشعل بالدوحة لبحث التهدئة
إسرائيل تحرك أكثر من 53 ألف جندي من أصل 65 ألفاً احتياط لقصف غزة
إصابة جندي مصري بصاروخ أطلق من غزة خطأ
تظاهرات الدعم لغزة تعم المدن الأوروبية ومواجهات مع الشرطة في باريس
عواصم - (وكالات): شهد قطاع غزة أمس يوماً دموياً آخر بسقوط 46 شهيداً في غارات جوية إسرائيلية وعمليات قصف متواصلة، لتبلغ حصيلة الشهداء الفلسطينيين خلال 48 ساعة نحو 100 شهيد، كما ترتفع الحصيلة إلى 342 شهيداً فلسطينياً، إضافة إلى إصابة 2400 آخرين منذ بدء العدوان في 8 يوليو الجاري، والذي عرف إعلامياً باسم عملية «الجرف الصامد»، رغم دعوات المجتمع الدولي للتهدئة. في سياق متصل، أكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أنها قتلت 15 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً وأصابت آخرين ودمرت آليات خلال ما وصفتها بعمليات نوعية، بينها عمليتا تسلل عبر نفقين إلى مواقع عسكرية خارج قطاع غزة، فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده.
كما أعلنت القسام أن أعضاءها غنموا بندقيتين من الجنود من طراز إم16 وعدت بنشر صورهما في وقت لاحق، وأشارت إلى أن أحد عناصرها استشهد في العملية فيما عاد الباقون إلى قواعدهم سالمين.
وبذلك يرتفع إلى 3 عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، الذين أعلنت عنهم تل أبيب. وقالت إسرائيل في بيان إن «الجنديين هما السرجنت ادار بيرساناو من نهاريا، والميجور في الاحتياط عاموتز غرينبيرغ من هود هشارون». وفي غزة، استشهد 46 شخصاً أمس لترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 342 بالإضافة إلى نحو 2400 جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي. ووفق الأمم المتحدة يشكل المدنيون 80% من الضحايا الفلسطينيين، وتحدثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة عن استشهاد 73 قاصراً.
ومن الجهة الإسرائيلية قتل بدوي من فلسطينيي 48 جراء انفجار صاروخ قرب مدينة ديمونا ليرتفع عدد القتلى المدنيين الإسرائيليين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي إلى اثنين. ومنذ الخميس الماضي، سقط نحو 90 صاروخاً من قطاع غزة في الأراضي المحتلة. أما القوات الإسرائيلية فاستهدفت 240 موقعاً «حمساوياً» من بينها 10 أنفاق و22 مدخلاً للأنفاق. كما تحدث الجيش الإسرائيلي عن قتل حمار يحمل متفجرات في رفح جنوب غزة.
وأعلنت إسرائيل عن توسيع عملياتها البرية خصوصاً ضد الأنفاق التي لا يمكن استهدافها بالغارات الجوية. وتوقع رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتز المرور «بأوقات صعبة»، ولكنه أكد أن «حماس ومنظمات أخرى ضربت بقوة». وحركت إسرائيل 53200 جندي من أصل 65 ألف جندي احتياط وافقت عليهم الحكومة.
في المقابل، أعلنت الأمم المتحدة في غزة أنها استقبلت أكثر من 50 ألف نازح وتخشى أن يرتفع العدد أكثر. وعلى الصعيد الدبلوماسي لم يسجل أي تقدم من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار، وكانت حركة حماس رفضت مبادرة مصرية للتهدئة. وأعلن المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن الحركة سلمت رسمياً مطالب الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة للالتزام بتهدئة مع إسرائيل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتركيا وأطراف عربية.
من جهة ثانية قال مصدر مقرب من حماس إن أهم المطالب التي اشترطتها فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس ووردت في اللائحة التي سلمت هي «وقف العدوان والحرب على قطاع غزة، ورفع كامل للحصار عن القطاع، وفتح كافة المعابر وحرية الصيد بعمق 12ميلاً بحرياً». وأشار إلى أن من بين المطالب أيضاً «حرية الحركة في المناطق الحدودية والإفراج عن الأسرى في صفقة شاليط الذين اعتقلوا مؤخراً في الضفة الغربية».
وفي وقت لاحق، ذكرت مصادر أن عباس سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الدوحة لبحث التهدئة في غزة. ورغم ذلك، لم يهدأ الحراك الدبلوماسي إذ يصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الشرق الأوسط لدعم جهود التهدئة.
ودان مجلس الأمن على لسان مساعد الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، إطلاق الصواريخ من غزة على الأراضي المحتلة، وأبدى انزعاجه تجاه «الرد الإسرائيلي المفرط».
وأتت هذه التصريحات خلال جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بحث فيها الوضع في غزة، حيث أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنه سيزور المنطقة، بينما جددت مصر دعوتها للهدنة في غزة.
من جانبه قال مراقب فلسطين الدائم لدى مجلس الأمن رياض منصور إن مجلس الأمن فشل مجدداً في إدانة الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكداً حق الفلسطينيين في الغضب على المجلس العاجز عن التحرك على حد وصفه.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في القاهرة أن إرساء وقف إطلاق نار في غزة أمر «عاجل وملح»، مجدداً تأكيد «دعمه» للمبادرة المصرية للتهدئة بين إسرائيل و»حماس».
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده لا تعتزم تعديل مبادرتها لوقف إطلاق النار. في سياق متصل، أصيب جندي مصري من جراء صاروخ «أطلق على الأرجح عن طريق الخطأ» من قطاع غزة وسقط على نقطة تفتيش في مدينة رفح الحدودية مع القطاع الفلسطيني، كما أفاد مسؤول أمني مصري. ومن عمان اعتبر فابيوس أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعد «أولوية مطلقة» لبلاده، مؤكداً أن المبادرة المصرية تحظى بدعم دولي. ويلتقي فابيوس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق. وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه إزاء «مخاطر تصاعد العنف».
أما أهل غزة فيرفعون أصواتهم ضد إسرائيل التي دمرت المباني والمنازل وحولتها إلى أنقاض. في موازاة ذلك، شهدت العديد من المدن الأوروبية تظاهرات حاشدة دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة في لندن وباريس التي أدى حظر تظاهرة فيها إلى مواجهات مع الشرطة أوقعت جرحى.
ونتيجة إصرار المتظاهرين في باريس على التظاهر رغم عدم الحصول على ترخيص بذلك، شهد حي باريس في العاصمة مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة استخدمت فيها الحجارة والزجاجات الفارغة في حين استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع.
مجلس الأمن منزعج من إسرائيل ويدين صواريخ «حماس»
حماس تسلم الأطراف العربية وتركيا وعباس مطالب الفصائل في غزة للتهدئة
فرنسا تدعم المبادرة المصرية وتؤكد أن التهدئة «أولوية مطلقة»
بان كي مون بالشرق الأوسط.. وعباس يلتقي مشعل بالدوحة لبحث التهدئة
إسرائيل تحرك أكثر من 53 ألف جندي من أصل 65 ألفاً احتياط لقصف غزة
إصابة جندي مصري بصاروخ أطلق من غزة خطأ
تظاهرات الدعم لغزة تعم المدن الأوروبية ومواجهات مع الشرطة في باريس
عواصم - (وكالات): شهد قطاع غزة أمس يوماً دموياً آخر بسقوط 46 شهيداً في غارات جوية إسرائيلية وعمليات قصف متواصلة، لتبلغ حصيلة الشهداء الفلسطينيين خلال 48 ساعة نحو 100 شهيد، كما ترتفع الحصيلة إلى 342 شهيداً فلسطينياً، إضافة إلى إصابة 2400 آخرين منذ بدء العدوان في 8 يوليو الجاري، والذي عرف إعلامياً باسم عملية «الجرف الصامد»، رغم دعوات المجتمع الدولي للتهدئة. في سياق متصل، أكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أنها قتلت 15 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً وأصابت آخرين ودمرت آليات خلال ما وصفتها بعمليات نوعية، بينها عمليتا تسلل عبر نفقين إلى مواقع عسكرية خارج قطاع غزة، فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده.
كما أعلنت القسام أن أعضاءها غنموا بندقيتين من الجنود من طراز إم16 وعدت بنشر صورهما في وقت لاحق، وأشارت إلى أن أحد عناصرها استشهد في العملية فيما عاد الباقون إلى قواعدهم سالمين.
وبذلك يرتفع إلى 3 عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، الذين أعلنت عنهم تل أبيب. وقالت إسرائيل في بيان إن «الجنديين هما السرجنت ادار بيرساناو من نهاريا، والميجور في الاحتياط عاموتز غرينبيرغ من هود هشارون». وفي غزة، استشهد 46 شخصاً أمس لترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 342 بالإضافة إلى نحو 2400 جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي. ووفق الأمم المتحدة يشكل المدنيون 80% من الضحايا الفلسطينيين، وتحدثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة عن استشهاد 73 قاصراً.
ومن الجهة الإسرائيلية قتل بدوي من فلسطينيي 48 جراء انفجار صاروخ قرب مدينة ديمونا ليرتفع عدد القتلى المدنيين الإسرائيليين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي إلى اثنين. ومنذ الخميس الماضي، سقط نحو 90 صاروخاً من قطاع غزة في الأراضي المحتلة. أما القوات الإسرائيلية فاستهدفت 240 موقعاً «حمساوياً» من بينها 10 أنفاق و22 مدخلاً للأنفاق. كما تحدث الجيش الإسرائيلي عن قتل حمار يحمل متفجرات في رفح جنوب غزة.
وأعلنت إسرائيل عن توسيع عملياتها البرية خصوصاً ضد الأنفاق التي لا يمكن استهدافها بالغارات الجوية. وتوقع رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتز المرور «بأوقات صعبة»، ولكنه أكد أن «حماس ومنظمات أخرى ضربت بقوة». وحركت إسرائيل 53200 جندي من أصل 65 ألف جندي احتياط وافقت عليهم الحكومة.
في المقابل، أعلنت الأمم المتحدة في غزة أنها استقبلت أكثر من 50 ألف نازح وتخشى أن يرتفع العدد أكثر. وعلى الصعيد الدبلوماسي لم يسجل أي تقدم من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار، وكانت حركة حماس رفضت مبادرة مصرية للتهدئة. وأعلن المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن الحركة سلمت رسمياً مطالب الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة للالتزام بتهدئة مع إسرائيل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتركيا وأطراف عربية.
من جهة ثانية قال مصدر مقرب من حماس إن أهم المطالب التي اشترطتها فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس ووردت في اللائحة التي سلمت هي «وقف العدوان والحرب على قطاع غزة، ورفع كامل للحصار عن القطاع، وفتح كافة المعابر وحرية الصيد بعمق 12ميلاً بحرياً». وأشار إلى أن من بين المطالب أيضاً «حرية الحركة في المناطق الحدودية والإفراج عن الأسرى في صفقة شاليط الذين اعتقلوا مؤخراً في الضفة الغربية».
وفي وقت لاحق، ذكرت مصادر أن عباس سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الدوحة لبحث التهدئة في غزة. ورغم ذلك، لم يهدأ الحراك الدبلوماسي إذ يصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الشرق الأوسط لدعم جهود التهدئة.
ودان مجلس الأمن على لسان مساعد الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، إطلاق الصواريخ من غزة على الأراضي المحتلة، وأبدى انزعاجه تجاه «الرد الإسرائيلي المفرط».
وأتت هذه التصريحات خلال جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بحث فيها الوضع في غزة، حيث أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنه سيزور المنطقة، بينما جددت مصر دعوتها للهدنة في غزة.
من جانبه قال مراقب فلسطين الدائم لدى مجلس الأمن رياض منصور إن مجلس الأمن فشل مجدداً في إدانة الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكداً حق الفلسطينيين في الغضب على المجلس العاجز عن التحرك على حد وصفه.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في القاهرة أن إرساء وقف إطلاق نار في غزة أمر «عاجل وملح»، مجدداً تأكيد «دعمه» للمبادرة المصرية للتهدئة بين إسرائيل و»حماس».
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده لا تعتزم تعديل مبادرتها لوقف إطلاق النار. في سياق متصل، أصيب جندي مصري من جراء صاروخ «أطلق على الأرجح عن طريق الخطأ» من قطاع غزة وسقط على نقطة تفتيش في مدينة رفح الحدودية مع القطاع الفلسطيني، كما أفاد مسؤول أمني مصري. ومن عمان اعتبر فابيوس أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعد «أولوية مطلقة» لبلاده، مؤكداً أن المبادرة المصرية تحظى بدعم دولي. ويلتقي فابيوس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق. وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه إزاء «مخاطر تصاعد العنف».
أما أهل غزة فيرفعون أصواتهم ضد إسرائيل التي دمرت المباني والمنازل وحولتها إلى أنقاض. في موازاة ذلك، شهدت العديد من المدن الأوروبية تظاهرات حاشدة دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة في لندن وباريس التي أدى حظر تظاهرة فيها إلى مواجهات مع الشرطة أوقعت جرحى.
ونتيجة إصرار المتظاهرين في باريس على التظاهر رغم عدم الحصول على ترخيص بذلك، شهد حي باريس في العاصمة مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة استخدمت فيها الحجارة والزجاجات الفارغة في حين استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع.