عواصم - (وكالات): ارتفعت حصيلة قتلى سيطرة «الدولة الإسلامية - داعش» على حقل شاعر للغاز وسط سوريا إلى 270 قتيلاً، أعدم العديد منهم ميدانياً، في الهجوم الأكثر دموية في سوريا يشنه هذا التنظيم الذي سيطر على مناطق من العراق.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن القوات النظامية تشن منذ مساء أمس الأول عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الحقل، ما أدى إلى مقتل 40 عنصراً من «الدولة الإسلامية» و11 جندياً من القوات النظامية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن حصيلة الهجوم ارتفعت إلى 270 قتيلاً على الأقل، بينهم 11 مدنياً، والباقون من عناصر القوات النظامية والدفاع الوطني والحراس.
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من هؤلاء أعدموا بالرصاص، بينما قتل الآخرون في المعركة. إلى ذلك، لا يزال مصير 90 شخصاً آخرين كانوا موجودين في الحقل الواقع في الريف الشرقي لمحافظة حمص، مجهولاً.
وقال عبد الرحمن «هذا هو الهجوم الأكثر دموية ينفذه الدولة الإسلامية في سوريا»، منذ ظهور التنظيم في البلاد العام الماضي، موضحاً أن الهجوم «نفذه مئات المقاتلين عبر 4 محاور». وقال المرصد إن القوات النظامية حققت تقدماً خلال عملية عسكرية، مشيراً إلى أن هذه القوات «استعادت السيطرة على أجزاء من الحقل». وأدت هذه العملية إلى مقتل 40 مقاتلاً من «الدولة الإسلامية»، إضافة إلى 11 عنصراً من القوات النظامية وعشرات الجرحى، نقلوا إلى مستشفى في مدينة حمص.
وفي حين لم تنشر وسائل الإعلام السورية الرسمية أي خبر عن الهجوم على الحقل، تداولت صفحات موالية لنظام الرئيس بشار الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لجثث قالت إنها تعود إلى «شهداء حقل النفط في جبل الشاعر في بادية حمص»، بحسب صفحة «شبكة أخبار حمص الأسد المؤيدة» على موقع فيسبوك. وأمس، قال المرصد إن عناصر من «الدولة الإسلامية» قاموا برجم امرأة حتى الموت في الرقة شمال سوريا بتهمة «الزنى»، للمرة الثانية خلال 24 ساعة. وأشار إلى أن «أهالي المدينة رفضوا المشاركة في عملية الرجم، فنفذها حصراً عناصر من الدولة الإسلامية» بعد إحضار سيارة مليئة بالحجارة.
من ناحية أخرى، قال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن قوات حرس الحدود استقبلت خلال الساعات الـ 72 الماضية 46 لاجئاً سوريا جريحاً 12 منهم فارقوا الحياة بسبب إصاباتهم البليغة.