خادم الحرمين يبحث مع السيسي تداعيات أوضاع المنطقة
تقارير إعلامية: مقتل 35 جندياً مصرياً في هجومين مسلحين
باريس تبيع القاهرة مقاتلات بحرية بـ 1.35 مليار دولار

القاهرة - (وكالات): قال المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري إن «21 جندياً قتلوا وأصيب 4 آخرون أمس في هجوم إرهابي ضد نقطة لحرس الحدود بالقرب من الفرافرة في محافظة الوادي الجديد بصحراء مصر الغربية على بعد 627 كيلومتراً جنوب غرب القاهرة». وأكد المتحدث في بيان نشر على صفحته الرسمية على فيسبوك أن «مجموعة إرهابية قامت باستهداف إحدى نقاط حرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة حيث تم تبادل إطلاق النيران مع تلك العناصر ما أدى إلى انفجار مخزن للذخيرة على إثر استهدافه بطلقة آر بى جى، وهو ما أسفر عن سقوط 21 شهيداً و4 مصابين».
وأضاف البيان أن «بعض العناصر الإرهابية قتلوا» كما تم «ضبط سيارتين مجهزتين للتفجير وأمكن إبطال مفعولهما وتم العثور بداخلهما على كمية من الأسلحة والذخائر». وفي وقت لاحق، ذكرت تقارير إعلامية أن 35 جندياً قتلوا في هجومين مسلحين مشيرة إلى أن 31 جندياً قتلوا في هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة تفتيش غرب البلاد، وسقط 4 جنود آخرين في هجوم ثان في مدينة رفح شمال سيناء. ومنذ عزل محمد مرسي الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013 تتعرض قوات الشرطة والجيش لهجمات يقوم بها مسلحون ينتمون لمجموعات متشددة أوقعت بحسب مصادر أمنية أكثر من 500 قتيل. وأعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس» مسؤوليته عن عدة اعتداءات دامية على الجيش والشرطة وخصوصاً الهجوم على مديرية أمن المنصورة في دلتا النيل في ديسمبر الماضي الذي أوقع 15 قتيلاً في صفوف الشرطة. وأعرب مسؤولون مصريون مراراً خلال الشهور الأخيرة عن مخاوفهم من تداعيات محتملة للموقف الأمني في ليبيا على مصر التي يبلغ طول حدودها الغربية مع ليبيا 1049 كيلومتراً.
من جانب آخر، أجرى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس» فإنه تم خلال الاتصال استعراض مجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى تداعيات الأوضاع في المنطقة وتطوراتها.
من ناحية أخرى، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن فرنسا أبرمت أول صفقة عسكرية كبيرة لها مع مصر منذ نحو 20 عاماً باتفاق قيمته مليار يورو «1.35 مليار دولار» لبيع 4 فرقاطات بحرية مقاتلة.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد اجتماع مع الرئيس المصري في القاهرة «تربطنا علاقات ثنائية جيدة، ناقشنا الجوانب الاقتصادية، وعقوداً من بينها القطاع الدفاعي». وتطرقت المحادثات بين فابيوس والسيسي لمسألة خطر المتشددين في مصر.
وقال فابيوس «أغلب ما تحدثنا عنه كان الخطر الإرهابي العام، المصريون مقتنعون بالصلات التي تجمع بين كل هذه الجماعات والمخاطر التي يشكلونها».