كتب - وليد صبري:
نصح خبراء في التغذية بضرورة «الإفطار على التمر في رمضان، نظراً لما يتمتع به من فوائد كثيرة ومتعددة، فهو يمد الجسم بالقوة والنشاط والطاقة الحرارية في وقت قصير، ويجنب الصائم متاعب الصداع، ويعتبره العلماء منجماً للمعادن اللازمة لتكوين خلايا الدم وتنشيط الأعصاب ووظائف المخ والقلب».
ولفتوا إلى أن «دراسات علمية أكدت أن التمر يحتوي على معظم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم مثل السكريات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن».
من جانبه، قال أخصائي التغذية د.عادل أكمل إن «عناصر التمر الغذائية تتميز بأنها تحتاج إلى هضم، فالسكريات الموجودة به وهي سكر العنب «الجلوكوز» وسكر الفواكه «الفركتوز»، تمتص امتصاصاً سريعاً من الجهاز الهضمي إلى الدم دون أن تحتاج للهضم، مما يريح المعدة، علاوة على إمداد سريع للطاقة اللازمة لأعضاء الجسم المختلفة، لأن سكريات التمر تمد الجسم بالقوة والمناعة والطاقة الحرارية، في وقت قصير بعد تناوله، على خلاف النشويات الموجودة في الخبز والأرز والمعكرونة والمعجنات، التي تحتاج إلى وقت طويل، حتى يتم هضمها، ثم تمتص نواتج الهضم إلى الدم، لتعطي الجسم طاقة حرارية، وذلك بعد مدة طويلة من تناول النشويات».
وأضاف «تتميز سكريات التمر بسرعة وصولها إلى الدم ومنه إلى المخ، حيث تساعد على تهدئة الأعصاب والتغلب على الصداع الذي قد يشكو منه الصائم».
وذكر أن «سكريات التمر لا تنتج عنها غازات في الأمعاء أو متاعب في الجهاز الهضمي، حيث يتميز التمر باحتوائه على نسبة عالية من الأحماض الأمينية لبناء خلايا الجسم، وإصلاح ما تلف منها بالإضافة إلى تكوين مضادة للميكروبات وأداء وظائف حيوية عديدة». وقال إن «الدهون التي تعتبر من أهم محتويات التمر، تعد مصدراً مهماً للطاقة الحرارية».
من جهته، أوضح أخصائي التغذية د.سالم العوضي أن «التمر يحتوي على عدة عناصر من فيتامين «ب»، المركب، وهي عناصر لازمة للتمثيل الغذائي، وتهدئة الأعصاب والتغلب على الإجهاد، كما يعتبر التمر مصدراً لفيتامين «سي» الذي يساعد على امتصاص الحديد، وتكوين خلايا الدم الحمراء، ويلعب دوراً مهماً في زيادة حيوية الجسم وتنشيط المناعة في مقاومة الأمراض».
وأشار إلى أن «فيتامين «أ» يعد من أهم محتويات التمر وهو الفيتامين الذي يساعد على الإبصار في الليل ويقي من العشى الليلي، كما يساعد على إكساب الجلد حيوية ونضارة، وفي الوقاية من جفاف الجلد، بالإضافة إلى أهميته في تنشيط المناعة والوقاية من الأمراض»، موضحاً أن «التمر منجم للمعادن التي يحتاجها الجسم مثل الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والفوسفور والزنك والنحاس والكبريت، وهي عناصر لازمة لتكوين خلايا الدم وتنشيط الأعصاب ووظائف المخ والقلب وغيرهما من أعضاء الجسم».
وذكر أن «التمر يتميز باحتوائه على الألياف التي تنشط حركة الأمعاء، وتساعد على امتصاص العناصر الغذائية وتنظيف الأمعاء من المواد الضارة».
وفي هذا الصدد، ذكر أن «البحوث تشير إلى أن التمر يحتوي على مضادات الأكسدة، وأكدت دراسات كثيرة أن الأشخاص الذين يتناولون التمر بصفة مستمرة تقل لديهم نسبة الإصابة بالسرطان والروماتيزم وأمراض العيون».
ولفت إلى «أهمية تناول التمر أثناء المخاض، كما إنه يحتوي على مادة ملينة تساعد على تسهيل وتأمين عملية الولادة». وخلص إلى أن «من فوائد الرطب أثناء المخاض أنه يحتوي على عناصر غذائية تمد جسم المرأة سريعاً بالطاقة الحرارية، حيث تكون المرأة في حالة إجهاد وتعب، تتطلب مدها بالعناصر الغذائية اللازمة لتكوين الطاقة الحرارية الضرورية لتنشيط عضلة الرحم».