نجح 3 طلبة من كلية الهندسة بجامعة البحرين، في استخدام بقايا الإطارات في تصميم الخرسانة المطاطية، تمهيداً للاستفادة من ميزاتها لأغراض التشييد والبناء، والتخلص منها بطرائق تراعي المعايير البيئية.
وترتكز فكرة الخرسانة المطاطية المقدمة كمشروع تخرج بكلية الهندسة المدنية، على دراسة الجدوى من استخدام بقايا الإطارات المعاد تدويرها في الخرسانة، عبر تحديد نسب محسوبة من المطاط للحصول على أعلى كفاءة. ويقول الطالب هشام كامل أحد أعضاء الفريق، إن فريقه استخدم طريقتين في تصميم الخرسانة المطاطية، الأولى باستخدام الجزئيات الكروية كبديل للرمال في خليط الخرسانة وهي فكرة قديمة، والثانية باستخدام الجزئيات الطولية ولأول مرة، وتستعمل لغايات تعزيز الألياف الخرسانية «الفيبر جلاس». ويضيف أنه تم تحديد النسب عن طريق بعض الاختبارات المعملية مثل اختبار الانسياب الحر واختبار المتانة والمرونة، لافتاً إلى أن الهدف من المشروع ابتكار طريقة جديدة للتخلص من المطاط، مع مراعاة اشتراطات حماية البيئة. وأكد أن العالم يصنع أكثر من 800 مليون إطار جديد سنوياً، تتجاوز أوزانها أكثر من 15 مليون طن، معتبراً هذا الرقم أحد التحديات البيئية الرئيسة تواجه العالم بصفة عامة والبحرين خاصة. ولفت إلى أن المطاط مادة غير قابلة للتحلل بسهولة حتى بعد مدة طويلة من فترة المعالجة في موقع دفن النفايات، موضحاً «وينتج عن حرقها أخطر المركّبات المؤثرة سلباً على البيئة والتربة».
وأردف «من هنا فإن أسهل طريقة للتخلص منها هي استخدام جزئيات المطاط كإضافات للمواد أساسها الإسمنت لتحسين صفاته في قابلية الشد واللدن والطرق والامتصاص وخواص أخرى كثيرة».
وواصل «يمكن استخدام هذه الخرسانة كحواجز للفصل في الطرقات بين الاتجاهين لتقليل قوة الصدمة عند الحوادث المرورية، أو كروابط في أماكن الحركة الناتجة عن الانكماش والتمدد في الطرق والجسور، وفي تجفيف وتبخير السوائل في المصانع نظراً لضعف امتصاصها للسوائل والتفاعل معها».