القاهرة - (وكالات): أكدت السلطات المصرية أنها «ستثأر» لجنودها الـ22 الذين قتلوا أمس الأول في اعتداء بمحافظة الوادي الجديد غرب البلاد شنه مجهولون وأكد الجيش أنهم «إرهابيون».
وأعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة على صفحته الرسمية على فيسبوك أن عدد ضحايا الاعتداء بلغ 22 من بينهم ضابطان و20 جندياً. وقال مجلس الدفاع الوطني، الذي يضم كبار مسؤولي الحكومة والجيش، عقب اجتماع طارئ عقده برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي جنود حرس الحدود «سقطوا ضحية لعمل إرهابي خسيس وأنه يؤكد لذويهم وللشعب المصري العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية مصداقاً لقوله تعالى «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب»».
وأضاف المجلس في بيان أن الاجتماع الطارئ «تناول الترتيبات والإجراءات الأمنية التي تقرر اتخاذها في مواجهة التطورات الأخيرة على الساحة الداخلية».
وتابع البيان أنه تم كذلك «استعراض الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابعه في إطار التزام الدولة ببسط سيطرتها الأمنية على كامل التراب الوطني». وأعلنت الرئاسة المصرية الحداد الرسمي في البلاد لمدة 3 أيام.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري مساء أمس الأول أن الجنود قتلوا في هجوم «إرهابي» ضد نقطة لحرس الحدود بالقرب من الفرافرة في صحراء مصر الغربية على بعد 627 كيلومتراً جنوب غرب القاهرة. وأكد المتحدث أن «مجموعة إرهابية قامت باستهداف إحدى نقاط حرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة حيث تم تبادل إطلاق النيران مع تلك العناصر ما أدى إلى انفجار مخزن للذخيرة على إثر استهدافه بطلقة آر بي جي وهو ما أسفر عن سقوط الضحايا». وأضاف البيان أن «بعض العناصر الإرهابية قتلوا» كما تم «ضبط سيارتين مجهزتين للتفجير وأمكن إبطال مفعولهما وتم العثور بداخلهما على كمية من الأسلحة والذخائر». وأكد المتحدث أن «هذا الحادث لن يثني القوات المسلحة عن تحمل مسؤوليتها الوطنية لحماية وتأمين البلاد وضرب بؤر الإرهاب والتطرف مهما كلفها ذلك من تضحيات».
وأعرب مسؤولون مصريون مراراً خلال الشهور الأخيرة عن مخاوفهم من تداعيات محتملة للموقف الأمني في ليبيا على مصر التي يبلغ طول حدودها الغربية مع ليبيا 1049 كيلومتراً. وكان 7 مدنيين وجندي قتلوا الأحد الماضي وأصيب 28 آخرون إثر سقوط ثلاثة صواريخ في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وسقط هؤلاء الضحايا إثر سقوط قذيفة هاون أمام متجر يقع على مقربة من مقر قيادة الاستخبارات ومركز للجيش جنوب المدينة. ومنذ عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013 تتعرض قوات الشرطة والجيش لهجمات يقوم بها مسلحون ينتمون لمجموعات متشددة أوقعت بحسب مصادر أمنية أكثر من 500 قتيل. وأعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس» مسؤوليته عن عدة اعتداءات دامية على الجيش والشرطة وخصوصاً الهجوم على مديرية أمن المنصورة في دلتا النيل في ديسمبر الماضي الذي أوقع 15 قتيلاً في صفوف الشرطة.
من ناحية أخرى، استدعت وزارة الخارجية المصرية القائم بالأعمال التركي في القاهرة لإبلاغه «استياءها ورفضها» لتصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التي وصف فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ «الطاغية».
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أنه «بناء علي تعليمات من وزير الخارجية سامح شكري، قامت السفيرة نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول شرق وجنوب أوروبا باستدعاء القائم بالأعمال التركي بالقاهرة إلى مقر وزارة الخارجية لنقل رسالة تعبر عن الرفض والاستياء إزاء هذه التصريحات».
من جهة أخرى، قضت محكمة استئناف في الإسكندرية بتخفيف الحكم على الناشطة الحقوقية ماهينور المصري إلى السجن 6 أشهر بدلاً من عامين مع تغريمها 50 ألف جنيه مصري «قرابة 7 آلاف دولار»، بحسب ما قال محاميها.