عواصم - (العربية نت، وكالات): كشفت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية أن إيران نشرت 5000 جندي في العراق لمقاتلة المجاميع المسلحة المناهضة لقوات رئيس الوزراء نوري المالكي على اختلاف مشاربها.
كما أشارت الصحيفة إلى أن فيلق القدس في الحرس الثوري يدير عمليات تقوم بها ميليشيات مدعومة من إيران ضد الثوار شمال العاصمة بغداد وعموم حزام بغداد.
ونسبت الصحيفة إلى مصادر كردية قولها إن الحرس الثوري يشرف على الانتشار العسكري الإيراني المتنامي في العراق، لافتة إلى أن الحرس الثوري أرسل أول وحدات إلى العراق بعد أسبوع من سيطرة الثوار على الموصل.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد نشرت تقارير مصورة عن تشييع عدد من الضباط الإيرانيين من قوات النخبة التابعة للحرس الثوري الإيراني قتلوا خلال المعارك في مدينة سامراء العراقية.
يذكر أن إيران، رغم نفيها التدخل العسكري المباشر في العراق أو سوريا، فإن وسائل إعلامها الرسمية وغير الرسمية تعلن بين الفينة والأخرى عن مقتل أو تشييع متطوعين شيعة إيرانيين أو عناصر من الحرس الثوري يسقطون أثناء المعارك في مناطق مختلفة من سوريا والعراق.
من جهة أخرى، دعا المالكي أمس العالم إلى الوقوف بوجه تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» الذي يقوم بتهجير المسيحيين من مدينة الموصل، في حين تبنى التنظيم سلسلة من التفجيرات ضربت بغداد، فيما حمل أحمد الجلبي العضو البارز في كتلة المواطن التي يتزعمها عمار الحكيم، واحد منافسي المالكي على منصب رئيس الوزراء في المرحلة المقبلة، الحكومة مسؤولية الأزمة التي تمر في البلاد، مؤكداً أنها فشلت في حماية العراقيين.
وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق الهجمات الدامية بسيارات مفخخة التي وقعت أمس الأول في بغداد.
وأدت الهجمات إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة العشرات. وتعد هذه الهجمات الأكثر دموية منذ انطلاق الهجمة الشرسة التي تنفذها جماعات مسلحة تنتمي لتنظيمات مختلفة بينهم مسلحين من العشائر وعناصر من «حزب البعث» السابق، ومقاتلين من «داعش» في العاشر من الشهر الماضي، والتي تهدد بتصاعد التوتر الطائفي ودفع الأوضاع الأمنية إلى الانهيار. من جهة أخرى، نسف مسلحو التنظيم منزل أمير قبائل العبيد العربية السنية غرب مدينة كركوك شمال البلاد، بعد أن رفض مبايعتهم. وقال الشيخ أنور العاصي الذي لجأ إلى محافظة السليمانية في إقليم كردستان منذ 3 أسابيع إن «عناصر داعش نسفوا منزلي في قرية الرمل من خلال زرع مواد متفجرة وتدمير المنزل».
من ناحية أخرى، مثل طرد المسيحيين من مدينتهم الموصل آخر حملات التهجير خلال سنوات من العنف التي يعيشها العراق والتي قد ترسم صورة جديدة لتوزيع الطوائف على خارطة البلاد. ووفقاً لزعماء الدين المسيحيين فإن بضعة آلاف من المسيحيين فروا من الموصل، بعد انتهاء المهلة التي حددها تنظيم الدولة الإسلامية والتي تخيرهم بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو مواجهة الموت. في غضون ذلك وبعد يوم من عودة الرئيس العراقي جلال طالباني من رحلة علاج استمرت 18 شهراً في ألمانيا، إثر إصابته بجلطة دماغية، تتوارد أسماء مرشحين لتولي منصب رئاسة الجمهورية.
ووفقاً للعرف المتبع لتقاسم السلطات في البلاد، يعتبر منصب رئاسة الجمهورية من حصة الأكراد.
ورغم عدم الإعلان رسمياً عن اسم مرشح التحالف الكردستاني، يبدو أن القيادي الكردي فؤاد معصوم أبرز الأسماء المطروحة لهذا المنصب إلى جانب نائب رئيس الوزراء السابق برهم صالح، ومحافظ كركوك الحالي نجم الدين كريم.