عواصم - (وكالات): تدور معارك عنيفة لليوم الثالث على التوالي بين قوات الرئيس بشار الأسد وعناصر «الدولة الإسلامية» في حقل الشاعر للغاز الذي سيطر عليه التنظيم الجهادي إثر معركة دامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان التنظيم سيطر الخميس الماضي على الحقل الواقع في الريف الشرقي لمحافظة حمص، في عملية أدت إلى مقتل 270 عنصراً من قوات النظام والدفاع الوطني والحراس والعاملين، أعدم العديد منهم ميدانياً بعد أسرهم. وأفاد المرصد بأن 65 عنصراً من قوات الهجانة السورية التابعة للنظام، قتلوا قرب الحقل ونقلت جثثهم إلى مستشفيات مدينة حمص. ويسيطر التنظيم الجهادي على عدد كبير من حقول النفط في محافظة دير الزور شرق سوريا. وبحسب المرصد، يسعى التنظيم إلى بسط سيطرته على حقول إضافية للطاقة.
وعزز التنظيم في الأسابيع الأخيرة من سيطرته على مناطق في شرق سوريا وشمالها، تزامناً مع الهجوم الكاسح الذي يشنه في العراق منذ نحو شهر، والذي أتاح له السيطرة على مناطق في شماله وغربه.
وأعلن التنظيم قبل نحو 3 أسابيع إقامة «الخلافة الإسلامية»، وتنصيب زعيمه أبو بكر البغدادي «خليفة للمؤمنين».
من ناحية أخرى، أدت نجاح العطار أمس اليمين الدستورية أمام الرئيس السوري بشار الأسد، غداة إعادة تسميتها نائبة له في أول مرسوم يصدره الأسد في ولايته الرئاسية الجديدة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية «سانا». ولم يتطرق المرسوم الذي أصدره الأسد، إلى نائبه الأول فاروق الشرع الذي يغيب عن الساحة السياسية منذ عام ونصف عام، إثر تباينات مع الرئيس السوري حول سبل إدارة الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ ثلاثة أعوام. وشغلت العطار، وهي سنية تبلغ من العمر 81 عاماً، منصب وزيرة الثقافة بين العامين 1976 و2000 في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.
والتعيين هو الأول الذي يصدره الأسد منذ إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة من 7 سنوات في انتخابات اعتبرتها المعارضة والدول الغربية الداعمة «مهزلة». كما يأتي بعد أيام من أدائه اليمين الدستورية الأربعاء الماضي.
وبحسب الدستور، يحق «لرئيس الجمهورية أن يسمي نائباً له أو أكثر، وأن يفوضهم ببعض صلاحياته». ويتولى النائب الأول للرئيس صلاحياته في حال شغور المنصب أو وجود «مانع مؤقت» يحول دون ممارسة مهامه. وعين الشرع نائباً أول للرئيس السوري أثناء الولاية الأولى لبشار الأسد، وذلك بعدما شغل منصب وزير الخارجية لنحو 22 عاماً. وكان الشرع، الذي استبعد من القيادة القطرية لحزب البعث في يوليو 2013، المسؤول الوحيد الذي أخرج إلى العلن تبايناته مع مقاربة الأسد للأزمة التي تعصف في البلاد منذ منتصف مارس 2011.