أكد مدير عام السياسات والأجور بديوان الخدمة المدنية عادل حجي أن نظام تقييم الأداء الوظيفي (أداء) سيطبق على 4 مراحل ويشمل كل الموظفين في جميع الجهات الحكومية المنضوية تحت مظلة الخدمة المدنية بما في ذلك الوكلاء المساعدين ومدراء الإدارات.
وقال حجي خلال مؤتمر صحافي أمس، إنه «سيتم تنفيذ التطبيق الفعلي للنظام على عدد من المراحل الأساس في أربع سنوات من خلال آلية عمل محددة في كل مرحلة».
وأوضح أن «المرحلة الأولى في عام 2014 ستركز على التسويق والتعريف بمبادئ وركائز النظام والتدريب الجزئي، ثم مرحلة التمكن وسيتم تنفيذها في 2015 وتركز على تنفيذ أنشطة تدريبية مفصلة وتدريب فرق العمل، تتبعها مرحلة الإتقان التي سيتم تطبيقها في عام 2016 حيث سيتم فيها تطبيق نظام «أداء» على جميع الموظفين والمستويات مع ربط نتائج التقييم بصورة كاملة بالحوافز والمكافآت والترقيات في الأجهزة الحكومية، تليها مرحلة التطوير والتحسين في عام 2017 حيث تشمل هذه المرحلة إتقان تطبيق النظام ودراسة فرص التحسين والتطوير».
وأضاف مدير عام السياسات والأجور أن «نظام تقييم الأداء الوظيفي هو نظام متكامل لإدارة الأداء الوظيفي للموظفين وهو عبارة عن عملية اتصال مستمرة أساسها الشراكة وتشجيع التواصل والحوار المنتظم بين الموظف والمسؤول المباشر يتم من خلالها تحديد الأهداف المرتبطة بالوظيفة والقدرات السلوكية ومن ثم تقــــدير التوقعات حـــول أداء المهـــام المناطــة بالموظــــــف ومدى مساهمتها في تحقيق أهداف المؤسسة».
وتابع أن «مشـــروع (أداء) مر بعدة مراحل بدأت بمرحلة تحليل الوضع الحالي وتحديد التحديات والقصور والتي تم من خلالها الاطلاع على التطبيقات والممارسات الخاصة بنظام تقييم الأداء الحالي ومعرفة إيجابيات وسلبياته، كما تم استطلاع آراء مدراء الموارد البشرية بالجهات الحكومية التابعة للخدمة المدنية لمعرفة وجهات نظرهم حول نظام تقييم الأداء السنوي المطبق حاليا والمشاكل المتعلقة به وتطلعاتهم المستقبلية حول النظام المتوقع، بعد ذلك تم تصميم نظام متكامل يهدف إلى تطوير آليه التقييم الوظيفي كما تم مراجعه التصميم مع مدراء الموارد البشرية بالجهات الحكومية التابعة للخدمة المدنية لمعرفة وجهات نظرهم».
وأشار حجي إلى أن «نظام إدارة الأداء الوظيفي تبنى مبدأ الاهتمام بالموظفين باعتبارهم القوة الدافعة لتلك الجهات، فقد ركز النظام على المخرجات الرئيسية للتقييم والمتمثلة بمكافأة الموظفين وترقيتهم وتنمية مهاراتهم وتطويرها، كما تم خلال مراحل المشـروع تدريب المسؤولين عن تطبيق النظام على جميع الجوانب العملية وعلى كيفية إجراء التقييم لتطبيق النظام بشكل فعال».
وأكد حجي أنه «سيتم الانتقال لمرحلة التطبيــــق التجريبي والتي بنيت خطتهـــا على خارطة الطريق المعتمدة على تعاون كل الجهات وأدائهم خلال التطبيق، كما احتوت الخطة على مراحل واضحة وجدول زمني ومواعيد تهدف إلى قياس نظام «أداء» من خلال اتخاذ كل الأطراف خطوات متبادلة مبنيه على دور ومسؤولية كل جهة تحت الأشراف والمراجعة الدورية من قبل ديوان الخدمة المدنية».
وأوضح أن «التطبيق التجريبي للمشروع استغرق سنة كاملـة (مارس 2013- مارس 2014)»، مشيراً إلى أن «التطبيق التجريبي لنظام إدارة الأداء الوظيفي (أداء) تضمن في مرحلته التجريبية سبع جهات حكومية حرصنا على تنويعها، في النوع (وزارة وهيئة) والحجم (صغيرة وكبيرة) والتي تتمثل في وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم وهيئة تنظيم سوق العمل وهيئة تنظيم الاتصالات، وزارة الأشغال، ومعهد الإدارة العامة، إضافة إلى ديوان الخدمة المدنية».
وأضاف أن «نظـــام إدارة الأداء الوظيفي ( أداء) يهدف إلى دعم الثقافة التي ترتكز على الأداء ويتم فيها ربط عمل الموظف بالأهداف الاستراتيجية للجهة الحكومية من خلال التدرج السليم للأهداف الاستراتيجية على جميع المستويات الوظيفية والتركيز على الترابط السليم بين الأهداف التشغيلية والأهداف الاستراتيجية وخلق بيئة يعتمد فيها الترقي الوظيفي والمكافآت على القدرات والمهارات الشخصية».