أعلن الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية الرئيس التنفيذي للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة د.مصطفى السيد توفير ما يقارب من 70 طناً من الأدوية الأساسية للطوارئ والمستلزمات الجراحية، وهي موجودة الآن في مخازن وزارة الصحة وجاهزة، تمهيداً لإرسال الشحنة الأولى من مساعدات البحرين للفلسطينيين، في ما واصل أهالي البحرين التبرع وتسجيل مواقف مشرفة بينها تبرع بحريني بسيارته الوحيدة واستمرار الأطفال بالتبرع بمدخرات حصالاتهم.
وقال السيد -في تصريح صحافي أمس- إنه «تم الاتفاق على إرسال 40 طناً في المرحلة الأولى والاتفاق مع شركات الطيران لتوفير طائرة الشحن خلال 24 ساعة بعد الانتهاء من أخذ الموافقات من الجهات الرسمية التي تم مراسلتها عن طريق وزارة الخارجية البحرينية»، مشيراً إلى أنه «جارٍ العمل على متابعة الموضوع معهم لإرسال الشحنة متى ما تم الانتهاء منها».
وأضاف أنه «تم التواصل مع الجهات الصحية والمستشفيات والمنظمات الدولية العاملة في غزة للوقوف على الحاجات الأساسية والضرورية لأهالي القطاع، حيث استلمت اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة قائمة مفصلة للأدوية والمستلزمات الطبية التي يجب توفيرها لغزة بشكل عاجل». وأوضح السيد أن «تفاعل المواطنين والمقيمين مع الحملة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني قد شهد ارتفاعاً ملحوظاً، حيث قدم أحد المواطنين سيارته لمساعدة الأشقاء في غزة كما قام العديد من الأطفال بتقديم مدخراتهم (الحصالات) لدعم ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة».
وخلال زيارته التفقدية لمراكز جمع التبرعات التقى د.السيد بالعديد من المواطنين والمقيمين والزوار والأطفال الذين تبرعوا للشعب الفلسطيني.
وأشاد السيد بالأطفال الذين قدموا مدخراتهم «الحصالات» وعبر لهم عن خالص شكره وتقديره على مساهمتهم في عمل الخير ودعمهم لأطفال غزة، والذي يأتي تماشياً مع استراتيجية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء لزرع روح العمل التطوعي والإنساني في قلوب الأطفال والشباب من سن مبكر.
واستقبل السيد أحد المواطنين الذي قدم سيارته التي لا يملك غيرها لأهل غزة، ووجه له خالص الشكر والتقدير على إيثاره ودعمه للشعب الفلسطيني الشقيق في محنته التي يمر بها، وحرصه على المساهمة في التخفيف من الآلام التي يتعرضون لها جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم والوقوف إلى جانبهم، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك فيه وأن يجزيه على ذلك خير الجزاء، وقال سعادته بأنه سيتم عرض السيارة للبيع وتخصيص المبلغ لضحايا الحرب على غزة.
وأوضح د.مصطفى السيد أن «الحملة تلاقي تجاوباً متميزاً من قبل الجميع، حيث إن هناك اتصالات كثيرة من القطاع التجاري والصناعي من الشركات والمؤسسات الوطنية والعاملة على أرض المملكة للاستفسار عن الحملة وآلية التبرع، مبدين رغبتهم في المساهمة والتبرع تجاوباً مع توجيهات جلالة الملك المفدى، بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني في غزة لمساعدتهم في محنتهم والتخفيف من المصاب الأليم الذي يمرون به، والذين يتعرضون لأشرس أنواع القتل والتشريد والتدمير».
وأكد د.السيد أن «مركز مملكة البحرين الصحي ومدرسة مملكة البحرين في غزة لم يتعرضا لأي اعتداء بحمد الله، وقد عرض تلفزيون البحرين تقريراً حول دور مركز مملكة البحرين الصحي في غزة خلال العدوان الإسرائيلي في تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية لآلاف الفلسطينيين بالرغم من خطورة الأوضاع الأمنية، ويفتح أبوابه لتقديم خدماته للجميع من أهل القطاع، وقيامه بدور كبير في هذا المجال.
ويعتبر مركز مملكة البحرين الصحي أحد أهم المشاريع التنموية التي أقامتها المؤسسة الخيرية الملكية في قطاع غزة، وتم افتتاحه بخان يونس في 10 أبريل 2012م، ويتكون من ثلاثة طوابق تبلغ مساحة الدور الأرضي 18 ألف قدم مربع. كما إن مدرسة مملكة البحرين يتم تهيئتها لإيواء المواطنين الذين دمرت منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.
وقال السيد إن حملة جمع التبرعات مستمرة وعلى الحصيلة النهائية ستجتمع اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة لإقرار الأسلوب الأمثل في تقديم المساعدات وذلك بالتنسيق مع منظمة الأونروا والهلال الأحمر.