قالت جمعية المنبر الوطني الإسلامي إن مذبحة الشجاعية وكل أعمال القتل والتخريب التي ترتكبها العصابات الصهيونية الجبانة في قطاع غزة، سيظل عاراً يلاحق الإنسانية جمعاء للصمت المخزي وغير المسبوق على جرائم وانتهاكات ترتكب على مدار الساعة ضد شعب ليس له ذنب أو جريرة سوى أنه يدافع عن أرضه وعرضه وكل حقوقه المشروعة والتي كفلت الدفاع عنها بشتى السبل كل الشرائع السماوية والقانون الدولي.
ونددت الجمعية باستمرار المذابح التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد العزل المدنيين في قطاع غزة، وكان آخرها مذبحة حي الشجاعية والتي ارتقى فيها أكثر من 60 شهيداً ومئات المصابين من النساء والأطفال الشيوخ.
وأضافت أن مذبحة الشجاعية هي أكثر وحشية من صبرا وشاتيلا ومن كل المذابح التي ارتكبها العدو الصهيوني في تاريخ الصراع العربي الصهيوني وذلك لما خلفته من أعداد الشهداء والمصابين ومن طريقة القتل بدم بارد لعائلات بأكملها ومن تدمير للمنازل والمؤسسات وسط صمت عالمي وعربي مريب وصل لحد التواطؤ على قتل العزل في غزة الصابرة الصامدة .
وقالت الجمعية إن الصور التي تناقلتها شاشات الفضائيات لجثث تملأ شوارع حي الشجاعية وبهذه الطريقة المهينة، ستظل شاهدة على ضعف وعجز الأنظمة العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكناً للدماء التي خضبت كل أراضي غزة، ستظل مذبحة الشجاعية شاهدة على سقوط الشعارات والمبادئ المتعلقة بحقوق الإنسان، ستظل صور جثث الأطفال والنساء الملقاة في الطرقات شاهدة على موت الضمير العالمي.
وبينت أن وهن العرب والمسلمين وحسابات المصالح للأنظمة هي التي جرأت هذا العدو الغاصب على أن يعيث في غزة فساداً وتدميراً وقتلاً وحرقاً دون خوف أو وجل من أي حساب أو عقاب لما اقترفت يداه، مؤكدة أن الاستباحة التي تتعرض لها غزه ستتحول إلى لعنات تطارد الصامتين والمتخاذلين والمتواطئين على ذبح شعب بهذه الطريقة غير المسبوقة.
ودعت» المنبر الإسلامي» كل من تبقت لديه ذرة من ضمير ونخوة ورجولة من الأنظمة العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي بوضع حد لمثل هذه الجرائم التي يرتكبها كيان سرطاني خبيث زرع في أرضنا بمساعدة دول عظمى.
وأهابت بالشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر إلى الانتفاضة والاعتراض على ما يقع من جرائم صهيونية للضغط على أنظمتهم للتحرك العاجل لإنقاذ غزة من الإبادة الجماعية التي تتعرض لها، وتسيير القوافل الإغاثية لقطاع غزة من أجل دعم الشعب الصامد المجاهد.
وشددت الجمعية أن دعم المقاومة واجب شرعي ووطني فهي خط الدفاع الأول عن أمننا القومي وهي التي أوقفت هذا الورم السرطاني من التمدد في بلاد أخرى لتحقيق مشروعه التوسعي من النيل إلى الفرات، موجهة التحية للمقاومة على صمودها وثباتها بل وانتصاراتها على العدو في معظم المواجهات التي تمت وجهاً لوجه معه والتي كان آخرها أسر الجندي شاؤول أرون.