كتبت - شيخة العسم:
«الشجرة المباركة» مشروع خيري لـ20 فتاة بحرينية، أثمرت 55 نشاطاً شهرياً. تقول القائمات على المشروع إن «الشجرة المباركة» هو طفلنا الذي يبلغ من العمر ما يقارب 5 سنوات، ولدت فكرة هذا المشروع بنهاية العام 2009 بين ثلاث من زميلات العمل، قررن تخصيص جزء من وقتهن المزدحم لعمل مشروع خيري صغير يكون خالصاً لله عز وجل ويتركن من خلاله أثراً جميلاً حينما يرحلن، وتتلخص فكرته ببساطة في جمع تبرعات شهرية ممن أراد المساهمة لمواضيع مختلفة كل شهر بنية التصدق لله وفي الله لنثري موازيننا.
ويضفن: لدينا 55 ثمرة شهرية تتلخص في مشاريع ومساعدات داخل وخارج مملكة البحرين، وأكثر من 300 مساهم بشكل شهري، وأكثر من 20 وردة تعملن بتفان لتحقيق الفائدة المرجوة من المشروع، حيث تقمن بالبحث في مصداقية المواضيع المعروضة شهرياً للتأكد من استحقاقها لهذه التبرعات، مثل مساعدة المرضى والطلاب والأسر المتعففة ناهيك عن مساهمتنا في المواضيع الموسمية كتجهيزات المدارس والحج ورمضان داخل المملكة. كما إننا شاركنا في مشاريع خارج المملكة مثل التبرع للدول المنكوبة كأفريقيا وسوريا وغزة وغيرها. ويشرن القائمات على المشروع إلى إطلاق 3 حملات خلال شهر رمضان، هي حملة العباءة شعارها (ما لا تحتاجه لغيرك حاجة) وهي عبارة عن حملة لجمع عباءات جديدة ومستعملة، ولكنها بحالة جيدة وتوزيعها على فتيات الأسر المتعففة، وتم جمع ما يقارب 300 عباءة وتوزيعها، حملة شراء أجهزة منزلية لأسر متعففة، وهي عبارة عن تجهيز العوائل المتعففة بأجهزة منزلية هم بحاجة لها كالمكيفات والثلاجات والأفران، حيث إن رمضان هذا العام قد دخل مع وقت الصيف الحار، وهناك الكثير من العوائل ممن هم في حاجة ماسة لتلك الأجهزة، ولله الحمد تمت استفادة أكثر من 15 أسرة متعففة، حملة بناء مسجد باسم «الشجرة المباركة» بمنطقة فقيرة بين الهند وبنغلاديش.. ولله الحمد هذه الحملة إلى الآن قائمة على قدم وساق.
ويتابعن: تصلنا كثير من الاستفسارات عن مبلغ التبرع لمن يرغب بالمساهمة، حيث وضعنا آلية من شأنها أن تسهل عملية التبرع وذلك بتحديد قيمة دينارين للسهم في الشهر الواحد أو 24 ديناراً لعام كامل، لكن ذلك لا يمنع من أن نقبل مبالغ أقل أو أكثر حسب مقدرة المتبرعين، فالمساهمة في عمل الخير لا تتحدد بمبلغ فشعارنا هو «قليل دائم خير من كثير منقطع».
لماذا اسم «الشجرة المباركة»؟
قال تعالى: {الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاةٍ فيها مصباحٌ المصباح في زجاجةٍ الزجاجة كأنها كوكبٌ دري يوقد من شجرةٍ مباركةٍ زيتونةٍ لا شرقيةٍ ولا غربيةٍ يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نارٌ نورٌ على نورٍ يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيءٍ عليمٌ} ?35? سورة النور. تم تسمية المشروع بالشجرة المباركة لأن انتشاره سيكون كفروع الشجرة التي بإذنه تعالى ستظلك بأعمالك يوم لا ظل إلا ظله وحتى لو أنك عملت على نشره من دون المساهمة فإنك ستكون سبباً في دخول المساهمين ولك مثل أجرهم إن شاء الله، فالحبيب صلى الله عليه وسلم قال: (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة).