هل من الممكن أن نحب بعضنا بعضاً ونكون أحراراً في نفس الوقت؟ للوصول إلى هذه الدرجة في العلاقة حكمة عظيمة مطلوبة. معظم الناس يحبون بعضهم بعضاً ويربطون من يحبون من أعناقهم وبالتالي فإنهم يفقدون حريتهم وعند فقدان الحرية السعادة ترحل بعيداً وتستقر التعاسة. في كثير من الأحيان ننتظر قبل كل شيء الحب، نعتقد أنه سيغير حياتنا. ومع ذلك فإننا في رحلة البحث عن هذا الحب نتوه. نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا، كثير من الناس تسمح لشخص آخر بتحديد شخصياتهم باسم الحب، عندما ترفض، فإنك تفقد أي إحساس من المعنى والغرض من الحياة.
لنحرر أنفسنا من الميل على الاعتمادية والتعلق، إن البلبل لا يحوك عشاً في القفص كيلا يورث العبودية لصغاره لأنه أن تكون حراً فذلك لا شيء، وأن تصبح حراً فهذا كل شيء. لا تطلب غيره لأنه لك وهو الحبيب، فإن طلبته وجدته، ينبغي أن يكون لديك قلب قوي ودون أي الأنانية لذلك، القلب الذي لا يملك شيئاً لإخفاء وأنه حرة ودون خوف، هو القلب الذي لا يحمل معتقدات مغلقة وتجارب سلبية قديمة، القلب الذي لديه مشاعر نقية وخالية من المرارة، قلب مليء بالقيم الحقيقية من السلام والحب والحرية. العقل المتأمل الراضي أفضل ما يمكن امتلاكه.
علي العرادي
أخصائي تنمية بشرية