41 مليون دولار مساعدة إماراتية لإعادة إعمار غزة
الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 100 ألف فلسطيني بسبب القصف
بان كي مون وكيري بالقاهرة وجهود دبلوماسية للتهدئة
إسرائيل تستهدف المرضى والأطباء في مستشفى الأقصى
كيري يسخر من أداء الجيش الإسرائيلي في حرب غزة
عباس ومشعل يريدان وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار هنية: لا تهدئة مع إسرائيل إلا برفع الحصار وعدم تكرار العدوان
الكويت تحث الأمم المتحدة على وضع حد للعدوان الإسرائيلي
العاهل المغربي يشجب العدوان الإسرائيلي على غزة
أوباما: يجب التركيز على وقف إطلاق النار
مقتل فلسطيني برصاص مستوطن في الضفة الغربية
إضراب وتظاهرات بالضفة ومدن وقرى عربية بالأراضي المحتلة

عواصم - (وكالات): واصل الجيش الإسرائيلي عدوانه الجوي والمدفعي على قطاع غزة أمس في اليوم الرابع عشر من عملية واسعة تهدف لشل حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وأدت إلى استشهاد 570 فلسطينياً، وإصابة نحو 3350 رغم تكثيف جهود التهدئة.
وغداة يوم دام شهد استشهاد 140 فلسطينياً منهم 70 في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، تم انتشالهم من بين الأنقاض، استمرت حصيلة القتلى في الارتفاع. واستشهد أمس 56 فلسطينياً بينهم عدد كبير من الأطفال، و7 جنود إسرائيليين قتلوا في مواجهات مع المقاتلين الفلسطينيين.
وأكدت حكومة بنيامين نتنياهو تصميمها على مواصلة العمليات البرية والجوية حتى وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، والتي سقط منها العشرات على الأراضي المحتلة.
ومنذ الفجر وحتى ساعة متأخرة من الليل، استمر القصف عنيفاً على القطاع، ونفذ الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات استهدف آخر غارة منها برجاً سكنياً في وسط مدينة غزة وأدت إلى استشهاد 11 فلسطينياً بينهم 5 أطفال.
واستهدف القصف المدفعي مستشفى شهداء الأقصى حيث استشهد 4 أشخاص، وفق المصادر الطبية الفلسطينية.
وأمام كثافة القصف الذي لا يهدأ والدمار والخراب الرهيب الذي حل بمنازلهم، وفي حين لا يوجد أي منفذ يهرب منه سكان قطاع غزة المحاصر إلى خارج القطاع، يلجأ السكان إلى مدارس الأنروا ومقار تشرف عليها الأمم المتحدة حيث ينام النساء والأطفال على الأرض حتى في الممرات بسبب الاكتظاظ.
وأعلنت الأمم المتحدة في بيان أن «عدد الذين يبحثون عن مأوى لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» تجاوز عتبة الـ100 ألف».
ومنذ بدء الهجوم في 8 يوليو الماضي، أدى الهجوم الجوي والعملية البرية التي بدأت في 17 يوليو إلى استشهاد 573 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 3 آلاف بجروح، معظمهم من المدنيين، وبينهم عدد كبير من الأطفال.
وفي الجانب الإسرائيلي قتل 25 جندياً إسرائيلياً منذ بداية الهجوم البري، وهي أكبر خسارة يتكبدها الجيش الإسرائيلي منذ حرب يوليو 2006 مع حزب الله اللبناني. وقتل مدنيان إسرائيليان جراء إصابتهما بشظايا صواريخ أطلقت من غزة. وفي مواجهة أعمال العنف الكثيفة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجدداً من القاهرة إلى وقف «فوري» لإطلاق النار، قبل توجهه إلى إسرائيل، في حين وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى القاهرة، بهدف دفع جهود وقف إطلاق النار «فوراً»، كما أعلن الرئيس باراك أوباما.
في السياق ذاته، أظهر مقطع مسرب خلال مقابلة أجراها كيري، مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية وهو يتحدث إلى مساعده قبل دقائق من بدء المقابلة، تعليقاً عبر فيه عن قلقه على ما يبدو من أعداد المدنيين الذين سقطوا خلال الحملة الإسرائيلية على غزة، حيث قال خلال مكالمة هاتفية متهكماً «يا لها من عملية دقيقة. يا لها من عملية دقيقة».
وأضاف كيري: «يجب علينا الذهاب إلى هناك، أعتقد أنه يجب علينا الذهاب إلى المنطقة، أعتقد أنه من الجنون أن نبقى هنا».
وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال ستينتز إن «المعارك يمكن أن تستمر» في حين قال وزير الاتصالات جلعاد اردان إن «الوقت ليس وقت الحديث عن وقف إطلاق النار».
وتوعد نتنياهو من جانبه بأن العملية «ستتجاوز التوقعات» بشأن هدم الأنفاق، وهو الهدف المعلن للعملية البرية، مؤكداً أن إسرائيل «تحظى بتأييد قوي جداً من الأسرة الدولية».
واستمر تصعيد العنف رغم دعوة مجلس الأمن الدولي إلى «الوقف الفوري» للأعمال العسكرية و»حماية المدنيين» في غزة حيث يتعذر على السكان التوجه إلى أي مكان بسب الحصار الإسرائيلي المحكم منذ 2006، وحيث تفتقد المستشفيات للوازم الطبية والمعدات الأساسية.
ورغم تكثيف عملياتها، أطلق المقاتلون الفلسطينيون 84 صاروخاً على الأراضي المحتلة لم توقع ضحايا، ليرتفع عدد الصواريخ وقذائف الهاون التي أطلقت من غزة منذ 8 يوليو إلى 1500.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من قتل «أكثر من 10 أشخاص» في إشارة إلى مقاتلين فلسطينيين حاولوا التسلل إلى إسرائيل عبر نفق شرق غزة.
وتتذرع إسرائيل بأن المقاتلين الفلسطينيين يتمركزون قرب المباني السكنية والمستشفيات لتبرير غاراتها على المنازل والعدد الهائل من الضحايا المدنيين.
وفي الدوحة، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل «وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار» في أول لقاء لهما منذ بدء الهجوم، وقررا «مواصلة المشاورات مع مختلف الفصائل الفلسطينية وتكثيف الاتصالات» مع الخارج توصلاً إلى وقف لإطلاق النار.
وجدد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية شروط التهدئة مع إسرائيل والتي حددها برفع الحصار بكافة أشكاله عن قطاع غزة وتفادي تكرار الهجوم على القطاع، والإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلوا مؤخراً في الضفة الغربية.
من جانبها، حثت الكويت الأمم المتحدة على وضع حد للعدوان الإسرائيلي على غزة، فيما أدان العاهل المغربي الملك محمد السادس في اتصال مع الرئيس الفلسطيني العدوان على القطاع.
وأعلنت تركيا الحداد لثلاثة أيام على الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفة العملية العسكرية بـ «المجزرة». وفي الناصرة، جرت مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية وشبان عرب من فلسطينيي 48 في مدينة الناصرة، في نهاية تظاهرة تضامنية مع قطاع غزة ضمت 3 آلاف شخص، ألقى خلالها الشبان الحجارة اتجاه الشرطة الإسرائيلية التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. واعتقلت الشرطة 11 شاباً.
وفي تطور ملحوظ، قتل فلسطيني في وقت متأخر مساء أمس برصاص مستوطن بالقرب من بلدة الرام المحاذية لمدينة القدس في الضفة الغربية.
ومنذ شن الجيش الإسرائيلي هجوماً عسكرياً على قطاع غزة قبل 14 يوماً، يتظاهر شبان غاضبون في مختلف مدن الضفة الغربية تضامناً مع غزة وتنديداً بعمليات القتل التي تقع هناك. واستشهد 570 فلسطينياً وأصيب نحو 3500 بجروح منذ بدء العدوان، في حين قتل 27 إسرائيلياً بينهم 25 جندياً.
وتواصل الصحف الإسرائيلية تأييد الحكومة، وكتبت يديعوت احرونوت أن الهدف من «المعارك هو إما أن تقتلهم أن أو أن يقتلوك».
وبدأ الهجوم الإسرائيلي بعد مقتل 3 شبان يهود في الضفة الغربية، أعقبه قتل فتى فلسطيني حرقاً في فعل انتقامي في القدس. واتهمت إسرائيل حماس بخطف الشبان الثلاثة وقتلهم. من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف فلسطيني نزحوا داخل قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي.
في شأن متصل، أعلنت الإمارات العربية المتحدة مساعدة بنحو 41 مليون دولار لإعادة إعمار المساكن المتضررة بالهجوم العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.