توريز - (وكالات): تصاعدت الضغوط الدبلوماسية على روسيا لدفعها إلى التعاون لكشف خلفيات إسقاط الطائرة الماليزية في أوكرانيا، في حين تحرك قطار ينقل جثث ضحايا الطائرة لنقلها إلى منطقة خاضعة لنفوذ السلطات الأوكرانية أي خارج سيطرة الانفصاليين. ودان مجلس الأمن في قرار أصدره بالإجماع إسقاط الطائرة الماليزية، وطالب الانفصاليين الموالين لروسيا بضمان الوصول الحر والآمن إلى مكان تحطم الطائرة، كما طالبهم بحماية المكان ووقف الأعمال الحربية في المنطقة.
وغادر القطار المبرد محطة توريز حيث السيطرة للانفصاليين وهو ينقل جثث 282 من ركاب الطائرة الـ298 وغالبيتهم من هولندا. ومن المقرر أن يتوجه القطار إلى مدينة خاركيف الواقعة تحت سيطرة السلطات الأوكرانية، حسبما أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو.
وستسلم الجثث إلى هولندا في حين أن الصندوقين الأسودين سيسلمان إلى ماليزيا حسبما أعلن رئيس الحكومة الماليزية نجيب رزاق. كما أكد رزاق أنه سيسمح للمحققين الدوليين بالدخول بأمان إلى منطقة الكارثة. وقال رئيس الحكومة الماليزية أيضاً «أريد أن أشدد على أنه رغم التوصل إلى اتفاق لا بد من اتخاذ عدد من الإجراءات قبل وضع اللمسات الأخيرة عليه. لايزال علينا القيام بعمل كثير ولا بد أن يستند هذا العمل إلى اتصالات متواصلة وإلى إرادة حسنة». وأمام مشاعر الألم التي أصابت الهولنديين بسبب هذه الكارثة قال رئيس الحكومة الأوكراني أرسيني ياتسينيوك إن أوكرانيا مستعدة لتسليم عملية تنسيق التحقيق الدولي إلى هولندا «البلد الذي عانى أكثر من غيره».
وكانت طائرة البوينغ الماليزية تقوم برحلة بين أمستردام وكوالالمبور الخميس الماضي عندما سقطت شرق أوكرانيا إثر إصابتها بصاروخ على الأرجح.