كتبت نور القاسمي:
كشفت المواقف الفرنسية الأخيرة حيال المناهضين للعدوان الإسرائيلي على غزة في شوارع باريس، وجهاً آخر لـ«بلد الحريات» الأول في العالم، عندما قمعت ونكلت بالمتظاهرين، وتوعدت بملاحقتهم ومعاقبتهم. وتناقض هذا الموقف مع ما ذهبت إليه باريس من المطالبة بالحريات وحماية حقوق الإنسان في شتى بقاع المعمورة، ودعوتها حكومة البحرين للسماح بـ«التظاهر السلمي»، والإفراج عن «معتقلي الرأي»، والانخراط في حوار وطني شامل. وبرز الموقف الفرنسي من الأحداث الجارية في البحرين منذ فبراير 2011، عندما طالب أكثر من مسؤول فرنسي كبير رفع سقف الحريات في البلاد، والالتزام بالمواثيق الدولية. وتراجعت باريس عن موقفها المتناقض في وقت لاحق أمس، ما أكد اذدواجية معاييرها للحريات.