كتبت - شيخة العسم:
32 ديناراً شهرياً هو كل ما يتبقى لمعيشة أسرة حسن في البسيتين بالمحرق، المكونة من زوجين وشاب في الثامنة عشرة وبنت في الحادية عشرة، يعيشون في خوف دائم من تسرب المياه للبيت، ويأملون من الحكومة ترميم البيت، ومنحهم راتباً يعينهم على قضاء حوائجهم.
تقول الزوجة فاطمة: تزوجنا منذ أكثر من 20 سنة، وزوجي يعمل في البحر ليكسب قوت يومه، وبسبب كبر سنه لم يعد يستطيع ممارسة الصيد، وأنا بعد سبع سنوات عمل في إحدى الروضات وبسبب كبر سني وإصابتي بأمراض كثيرة منها الضغط والسكري وارتفاع الكولسترول، لم يعد بإمكاني مواصلة العمل كعاملة في الروضة.
وتضيف: لدي ولد وبنت، لا يملكون من متاع الدنيا شيئاً كباقي شباب هذا اليوم، ولا حتى هاتفاً نقالاً مثل الناس، والدخل الوحيد الذي نعيش عليه هو الـ 100 دينار معونة غلاء المعيشة، ونظراً لأننا نعيش في بيت إسكان، فإن الحكومة تأخذ منا شهرياً 62 ديناراً كإيجار شهري للمنزل، ليتبقى لي ولأسرتي 38 ديناراً، لا نعلم كيف نصرفها، على الطعام أم الكهرباء أم للحاجات الشخصية، أم لقضاء ديوننا المتراكمة أم لحاجات أبنائي المدرسية؟!
وتتابع فاطمة: لا أعتقد أن هناك أسرة بحرينية تستلم مثل هذا الراتب؟! لذا ألتمس المساعدة من الحكومة بإعانتنا على ترميم مسكننا، فالماء يغمرنا يوماً بعد يوم، ومنحنا راتباً شهرياً يعيننا على قضاء حوائجنا.