عواصم - (وكالات): أقال الائتلاف السوري المعارض أمس رئيس الحكومة الموقتة أحمد طعمة المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين في سوريا بسبب هيمنة الجماعة على الحكومة.وقال عضو الائتلاف وعضو الأمانة العامة لـ»إعلان دمشق» سمير نشار «أقالت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في تصويت رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة».وبحسب نشار، صوت 66 عضواً من الهيئة العامة لصالح إقالة طعمة من منصبه الذي يتولاه منذ 10 أشهر، في مقابل 35 صوتاً مؤيداً لبقائه.وشارك 104 أعضاء من الهيئة في عملية التصويت التي أجريت في ختام اجتماع عقدته الهيئة العامة في إسطنبول.وأوضح نشار أن إقالة طعمة ذات دوافع «سياسية وأخرى تتعلق بالأداء».وأشار إلى أن الأسباب السياسية تتعلق «بهيمنة جماعة الإخوان المسلمين على الحكومة، ولذلك قامت قطاعات واسعة من الهيئة العامة ضد طعمة، لفك التحالف مع الإخوان».وكان من المقرر أن تتولى الحكومة إدارة «المناطق المحررة» في سوريا، في إشارة إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، على أن يكون مقر وزرائها الحدود السورية التركية، ويزاولون نشاطهم «داخل سوريا».وأشار نشار إلى أنه «على صعيد أداء الوزراء في الحكومة، تبين أنه كان سيئاً جداً، وكان طعمة يحاول استرضاء المكونات والقوى السياسية بعمليات توظيف»، مشيراً إلى أنها شملت «توظيف ما بين 15 شخصاً كمستشارين، غالبيتهم عبارة عن جوائز ترضية».وأوضح نشار أن من بين الخلافات بين طعمة ورئاسة الائتلاف، كانت إقدام طعمة على إقالة هيئة أركان الجيش السوري الحر، وهو قرار نقضته بعد ساعات الهيئة السياسية للائتلاف، قائلة إنه لا يدخل ضمن صلاحيات الحكومة المؤقتة. ومن المقرر أن تنتخب الهيئة العامة للائتلاف خلال اجتماعها المقبل بعد شهر، رئيساً جديداً للحكومة، بحسب نشار.وكانت الحكومة تسعى إلى توفير مصادر تمويل «داخلية» عبر تحريك عجلة الاقتصاد والإفادة من الثروات الطبيعية والمعابر الحدودية، و»خارجية» عبر الدول المساندة للمعارضة. وواجهت المعارضة خلال الأشهر الماضية محدودية الدعم الغربي خاصة بالسلاح النوعي، في مقابل دعم غير محدود لنظام الرئيس بشار الأسد من حلفائه روسيا وإيران وحزب الله الشيعي اللبناني، وتنامي نفوذ تنظيم «داعش» الذي بات يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، ويخوض منذ مطلع العام معارك مع مقاتلي المعارضة.من ناحية أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أن 5.6 ملايين طفل سوري يحتاجون إلى مساعدة إنسانية «منقذة للحياة»، بينهم 765 ألفاً دون سن الخامسة يحتاجون إلى لقاح لشلل الأطفال يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها داخل سوريا.وقالت المنظمتان التابعتان للأمم المتحدة في تقرير إن «أكثر من 5.6 مليون طفل سوري يحتاجون الآن للمساعدة الإنسانية المنقذة للحياة». من جهة ثانية، قرر الاتحاد الأوروبي تشديد عقوباته على نظام الرئيس بشار الأسد من خلال إضافة أسماء 3 أفراد و9 كيانات إلى قائمته السوداء.وبذلك يرتفع عدد الأفراد السوريين الذين يفرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات إلى 192 والكيانات إلى 62.في موازاة ذلك، بلغت قيمة الأضرار التي أصابت قطاع النفط والغاز في سوريا جراء الأزمة المستمرة في البلاد منذ أكثر من 3 أعوام، نحو 21.4 مليار دولار، بحسبما أعلن وزير النفط سليمان العباس.وفقدت السلطات السورية السيطرة على العديد من حقول النفط والغاز خاصة في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، والتي باتت تحت سيطرة تنظيم «داعش» الذي يسيطر كذلك على مناطق واسعة شمال العراق وغربه.
970x90
970x90