عواصم - (وكالات): يعقد مجلس النواب العراقي اليوم جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، فيما أكد رئيس مجلس النواب أنه تسلم أكثر من 100 طلب ترشيح للمنصب.
وقال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في مؤتمر صحافي إن «هيئة رئاسة مجلس النواب فتحت باب الترشيح على منصب رئيس الجمهورية وفق شروط وضوابط قانونية ودستورية وتم استلام أكثر من 100 طلب للترشيح».
واعتبر الجبوري أن «هذه ظاهرة صحيحة وجيدة وهيئة الرئاسة واللجان المختصة عاكفة على دراسة الطلبات وسنمضي اليوم باختيار رئيس الجمهورية».
ويجري الكلام عن 3 مرشحين من الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس المنتهية ولايته جلال طالباني، وهم كل من نائب رئيس الوزراء السابق برهم صالح والنائب السابق فؤاد معصوم، ومحافظ كركوك الحالي نجم الدين كريم. من ناحية أخرى، اعتبرت الحكومة العراقية أن استضافة الأردن لمؤتمر يضم مجموعة من العراقيين المعارضين للنظام السياسي «هو عمل غير مقبول».
وقررت السلطات العراقية استدعاء سفير العراق من العاصمة الأردنية للتشاور، على إثر استضافة عمان معارضين لبغداد دعوا في مؤتمر لدعم ما أسموه «الثورة الشعبية» في هذا البلد.
بدوره، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي إن «جميع الذين شاركوا في مؤتمر عمان من المطلوبين للقضاء العراقي بتهمة الإرهاب». وأضاف أن «بين المشاركين أعضاء سابقين في حزب البعث ممن تلطخت أيديهم بسفك دماء العراقيين». وذكر عطا أسماء بعض المطلوبين للقضاء وأبرزهم حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين، والنائب السابق عبد الناصر الجنابي.
وشارك في المؤتمر الذي أطلق عليه اسم «المؤتمر التمهيدي لثوار العراق» شخصيات تمثل «هيئة علماء المسلمين» السنة في العراق وحزب البعث المنحل وفصائل من «المقاومة المسلحة» و«المجالس العسكرية لثوار العراق» و«المجالس السياسية لثوار العراق» وشيوخ عشائر.
ويتعرض العراق منذ أكثر من شهر لهجوم كاسح يشنه مسلحون ينتمون لتنظيمات مختلفة بينهم مسلحون من العشائر وعناصر من حزب البعث المنحل ومقاتلين من «داعش» تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق شاسعة من شمال وشرق وغرب البلاد، مؤكدين نيتهم الزحف نحو بغداد. من جهة أخرى، دان مجلس الأمن الاضطهاد الذي يمارسه تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» ضد الأقليات في العراق وخصوصاً مسيحيي الموصل محذراً من أن هذه الأعمال يمكن أن تشكل جريمة ضد الإنسانية.