كتبت ـ عايدة البلوشي:
لا يجد بعض الشباب مشكلة في شراء ساعة أو نظارة أو قلم «ماركة» بمئات الدنانير، ويبقى دون نقود حتى آخر الشهر، ولسان حالهم يقول «كل شي ماركة أو بلاش»!
فريق آخر لا يخفي ولعه بالماركات العالمية الشهيرة، لكنهم يفضلون العمل بالمثل القائل «على قد لحافك مد رجليك»، وهم لا ينون يرددون «الماركات لناس وناس وما هي لكل الناس».
«ماركة» أو «بلاش»
لدى سؤالنا الشابة منى علي هل أنت مهووسة بالماركات؟ أم تفضلين شراء حاجات تناسب دخلك؟ تجيب «اهتم بالماركات كثيراً لا تكبراً أو تعالياً بل لأنها الأفضل، جربت البضائع المقلدة كلها متدنية الجودة ولا تقيم، ربما تشتري ساعة مقلدة لماركة شهيرة بعد شهرين ترميها».
تفضل منى شراء الماركة الأصلية للشنط والساعات وغيرها من المستلزمات الشخصية «أحياناً كثيرة هذه الماركات لا تتناسب والميزانية، عند هذه الحالة أؤجل شراءها حتى الشهر المقبل واقتصد لتوفير المبلغ المطلوب، ربما أضع عيني على شنطة آخر موديل اليوم وأشتريها بعد 3 أشهر».
وتشاركها عائشة جاسم الرأي «أفضل شراء الشنطة والنظارة والساعة بماركات عالمية، وأبتعد قدر الإمكان عن التقليد، رغم صعوبة التمييز بين الماركة الأصلية والمقلدة، كثيراً ما أتردد عند شراء غرض معين لحين التأكد أنها أصلية».
راتب عائشة لا يتجاوز 500 دينار «بطبيعة الحال تكاليف الحياة غالية، وأحياناً كثيرة لا أستطيع شراء ما احتاجه من ماركات، لذا أستعيض عنها بالتقليد ولكن بعد فترة أشتري الماركة الأصلية»، وتضيف «تجد لدي الشنط والنظارات وغيرها من الحاجات بماركات أصلية وأخرى مقلدة».
لناس وناس
ريم سالم لديها رأي مختلف حول الموضوع «لا أشتري الماركات الأصلية لأنها لا تناسب دخلي.. أنا غير مقتنعة بشراء شنطة بـ200 دينار قد استخدمها شهر أو شهرين ثم أرميها لأنها لا تناسب الموضة.. هناك كثير من الفتيات يشترون شنط ماركة مثلاً، وهن بالمقابل لا يملكن ديناراً داخل الشنطة.. مظاهر فقط».
ويقول إبراهيم ناصر «أصبحنا في عصر الماركات، محفظة النقود كريستيان ديور والنظارة بيرسول والقلم بايلوت» ويضيف «من منا لا يحب شراء الماركة، ولكنها خلقت لأناس دوناً عن آخرين».
إبراهيم قبل الزواج كان يشتري كل شيء ماركة أصلية «بعد الزواج زادت المسؤوليات ومن الصعب على شاب في بداية حياته الزوجية أن يركض وراء الماركة، أو يقترض لشراء نظارة أو شنطة مثلاً».