عواصم - (وكالات): أكد أمير قبائل الدليم وقائد ثوار العشائر بالعراق الشيخ علي الحاتم أن «إيران تتدخل في البحرين ونحن نتصدى لها في العراق»، مضيفاً أنه «يتحدى رئيس الوزراء نوري المالكي إن كان باستطاعته استعادة شبر واحد من الأراضي التي سيطر عليها ثوار العشائر»، واصفاً المالكي «بالشرطي الذي يعمل لدى إيران».
وأضاف في لقاء حصري على قناة «العربية» أن «ثورة العشائر هي ثورة ضد الظلم خاصة بعد أن خرجت المحافظات المنتفضة لأكثر من عام بمظاهرات سلمية تنادي بأبسط الحقوق إلا أن المالكي أصر على طغيانه وعدم الاستجابة لتلك الحقوق».
ولفت إلى أن «المالكي هو من يقوم بتهجير السنة حالياً بالبصرة بعد أن قام بتمويل الميليشيات وإعطائهم مستلزمات القتل والتهجير وبحماية حكومية». وقال الشيخ الحاتم إننا «لن نرضى إلا بتعديل العملية السياسية بالعراق ولن نرضى برئيس وزراء من حزب الدعوة ومعركتنا ضد إيران مستمرة حتى تحرير العراق». من جهة أخرى، توعد قيادي عراقي مقرب من المالكي المملكة العربية السعودية ودولاً خليجية لم يسمها بغارات صاروخية، في حين شاب الجبهات العراقية نوع من الهدوء الحذر على وقع عمليات قصف نفذها الطيران الحربي ضد مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش».
وهدد الأمين العام لائتلاف «أنصار دولة القانون» سابقاً ومسؤول كتائب «حزب الله» - العراق عباس المحمداوي بأن «كتائب حزب الله ستنفذ غارات صاروخية تستهدف مواقع داخل الأراضي السعودية».
وقال في بيان أصدره مكتبه الإعلامي «نحن لن نعتب على المحسوبين على الوسط السياسي في العراق إزاء ما يتعرض له الشعب العراقي من سنة وشيعة من قتل وحشي وما يتعرض له المسيحيون على وجه الخصوص في الموصل من قتل ممنهج وتهجير وسلب للأموال والممتلكات، لكننا نود أن نذكّرهم إن نفعت الذكرى ونعيد إلى أذهانهم تصريحاتنا قبل أكثر من عامين، والتي حذّرنا فيها من حجم المؤامرة الداخلية التي يعد مسعود بارزاني أحد أقطابها، والمؤامرة الخارجية التي تحاك». وأكد المحمداوي وهو مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي أنه سيردع من أسماهم «أعداء العراق، خلال تنفيذ هجمات صاروخية على مواقع داخل الأراضي السعودية تتضمن أكثر من عشر غارات صاروخية خلال الأيام القليلة المقبلة، وبعدها سيحاسب كل خائن على ما اقترفته يداه في الموصل وكركوك وصلاح الدين، وأولهم مسعود بارزاني»، حسب تعبيره .
في سياق متصل، أعلنت مستشفى الفلوجة العام مقتل 609 أشخاص وإصابة 2068 في قصف بالبراميل المتفجرة لقوات المالكي على المدينة، منذ اندلاع الحراك المناهض له، مشيرة إلى أن غالبية الجرحى من النساء والأطفال. في موازاة ذلك، أجل مجلس النواب العراقي انتخاب رئيس جمهورية البلاد إلى اليوم بعد مرور 3 أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية التي جرت في 30 أبريل الماضي. من ناحية أخرى، استولى مقاتلو «داعش» على 4 حقول نفطية صغيرة عندما هاجموا شمال العراق الشهر الماضي وأصبحوا الآن يبيعون النفط الخام والبنزين لتمويل دولة الخلافة الجديدة.
في السياق ذاته، بدأ تنظيم «الدولة الإسلامية»، بتسيير رحلات «سياحية» لعناصره والمدنيين بين شمال سوريا وغرب العراق، لتعريفهم على الأراضي التي يسيطر عليها وأعلن فيها إقامة «الخلافة» قبل نحو شهر.