خاض أحد المواطنين السعوديين تجربة جديدة في تهامة قحطان (جنوب السعودية)، بعد أن حوّل سيارته الشخصية إلى "بوفيه" متنقل، ساعياً بذلك إلى طلب الرزق بعد ازدياد أزمة شح الوظائف وكثرة العاطلين في المملكة.
وجسّد الشاب بهذا العمل الحكمة الشهيرة التي تقول: "مَنْ جدّ وجد ومَنْ زرع حصد"، غير ملتفت إلى كثرة المحبّطات من حوله، معلناً بذلك أنه ليس من العيب أن تكون بائعاً.
وكان الشاب قد حوّل سيارته الشخصية بالكامل إلى كافتيريا، وتداول موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورتين للرجل وسيارته من الداخل، وهي توضّح كيف جعل منها أرففاً لتحمل الوجبات الخفيفة والحلويات، كما وضع لافتة في أعلاها كتب عليها "قهوة، شاهي، حليب، عصير".
ولم تكن قصة هذا الشاب هي الوحيدة، بل هي واحدة من آلاف القصص وإن اختلفت الصنعة، فهناك من يحمل شهادات جامعية دون أن يجد وظيفة توفر له لقمة العيش، فيضطر للعمل بمحالٍ تقديم الطعام أو ورش إصلاح السيارات، وهناك آخرون عملوا سائقي سيارات يتنقلون بحثاً عن المال الذي يكفيهم ويسدّ حاجة أسرهم.
ومن جهة أخرى، قامت وزارة العمل السعودية بتوفير فرص عمل للشباب وإيجاد الوظائف المناسبة لهم من خلال برامج قامت بإطلاقها مثل برنامج "طاقات"، الذي يهدف للتوظيف الإلكتروني لخدمة الباحثين عن عمل والمسجلين في برنامج "حافز"، والجهات الموظِّفة من القطاع الخاص، حيث يسهم هذا البرنامج في التوظيف من خلال عملية المواءمة الوظيفية بين الوظائف الشاغرة في القطاع الخاص والباحثين عن عمل.
وكذلك برنامج "نطاقات" الذي يعمل لتحفيز الشركات والمؤسسات الخاصة على توطين الوظائف، ويقوم بتصنيفها على أربع درجات (ممتاز وأخضر وأصفر وأحمر)، حسب تفاوتها في مقدار توطينها للوظائف، كما يفرض عليها عقوبات معينة في حال لم تستوف نسبة التوطين المحددة.