عواصم - (وكالات): برز خلال الأيام الماضية شرخ جديد في صفوف المعارضة السورية المسلحة مع إعلان «جبهة النصرة» نيتها إنشاء «إمارتها الإسلامية» الخاصة بعد «الخلافة» التي أعلنتها «الدولة الإسلامية» في يونيو الماضي، ما تسبب بتوترات ومواجهات بين الفصائل المقاتلة ضد النظام. وتحاول «النصرة»، على غرار «الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش»، توسيع مناطق سيطرتها شمال سوريا، ما تسبب للمرة الأولى بمواجهات مسلحة مع كتائب مقاتلة ضمن المعارضة المسلحة كانت تقاتل قوات النظام إلى جانبها. وتزيد هذه الظاهرة من تعقيدات النزاع الذي بدأ قبل اكثر من 3 سنوات: إذ سيكون مقاتلو المعارضة، في حال لم يتمكنوا من وضع حد لطموحات «جبهة النصرة»، على خط تماس مع كل من القوات النظامية و«الدولة الإسلامية - داعش» و«النصرة». تضاف إلى هذه الجبهات جبهة «الدولة الإسلامية» ضد النظام التي بدأت تشهد تصعيداً أمس، وجبهة «الدولة الإسلامية» ضد الأكراد الراغبين بالاستقلالية في مناطقهم. في 11 يوليو الجاري، أعلن زعيم «جبهة النصرة» ابو محمد الجولاني في تسجيل صوتي تم تناقله على الإنترنت متوجهاً إلى أنصاره «حان الوقت أيها الأحبة لتقطفوا ثمار جهادكم الذي مضى منه 3 سنوات على أرض الشام، وأكثر من 40 سنة من جهاد لتنظيم القاعدة في بلاد الأرض شتى».
في سياق متصل، يشن تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوماً منسقاً ضد قوات الرئيس بشار الاسد على 3 جبهات شمال سوريا، حيث تدور معارك هي «الأعنف» بين الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. من ناحية أخرى، سلمت الأسلحة الكيميائية السورية إلى مصانع متخصصة في فنلندا وبريطانيا والولايات المتحدة بهدف إتلافها حسب ما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المكلفة بالإشراف على العملية. من جهة أخرى، أعلنت النرويج اتخاذ إجراءات أمنية طارئة بعد تلقيها معلومات تفيد بـ»هجوم إرهابي» وشيك قد ينفذه على أرضها ناشطون قاتلوا في سوريا.
وقالت رئيسة جهاز الاستخبارات الداخلية بينيديكت بيورنلاند إن جهازها «تلقى مؤخراً معلومات تفيد بأن مجموعة على علاقة بمتشددين في سوريا قد تكون تنوي ارتكاب عمل إرهابي في النرويج».