كتب - محمد العرب، عواصم - (وكالات):
أكد مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي، أن «من يحكم العراق رضع الحقد الطائفي من الولي الفقيه في إيران، وإن كل الأنشطة المعادية للبحرين والسعودية تمت بعلم رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وتحت إشرافه».
وأضاف خلال لقاء خاص مع قناة العربية «الحدث» أن «العملية السياسية في العراق عرجاء، والدستور العراقي مريض، ومن كتبه مريض ولا يرجى شفاؤه». وعن اتساع رقعة الحراك المناهض للمالكي، قال الرفاعي إن «أكثر من 60% من مساحة العراق تحت قبضة الثوار»، مضيفاً أن «من يحكم العراق حالياً هم الثوار فقط»، واصفاً «النواب من سنة العراق بأنهم سنة المالكي ولا يمثلون إلا أنفسهم». وذكر أن «أهل السنة هم أهل السواد الأعظم، رافضاً تصنيف سنة العراق على أنهم «أقلية».
وأكد الرفاعي أن «هناك 28 فصيلاً من الميليشيات الإيرانية أو التي تتبع تنظيمياً للحرس الثوري الإيراني تقاتل دعماً للمالكي وترتكب مجازر القتل الطائفي، وهم جميعاً يقتلون أهل السنة في العراق».
وانتقد مفتي الديار العراقية رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري -الذي ينحدر من محافطة ديالى- قائلاً إن «المحافظات السنية المنتفضة ذبحت من الوريد إلى الوريد، ومنها محافظة ديالى، إلا أنه لم يفعل شيئاً». وهاجم مفتي الديار العراقية جماعة الإخوان المسلمين في العــراق «الحــزب الإسلامي العراقـي»، ووصفـــهــم بأنهـــم «انتهــــازيون ويتاجرون بدماء العراقيين من أهل السنة».
من ناحية أخرى، أعلـن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري انتخاب فؤاد معصوم -مرشح التحالف الكردستاني- رئيساً للجمهورية. وجاء فوز معصوم مواليد 1938، بعد إجراء عملية الانتخاب حصل خلالها على 211 صوتاً من أصل 225 صوتاً. وأدى معصوم القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بعد إعلان فوزه القسم أمام أعضاء المجلس، ليتولى المنصب خلفاً للرئيس السابق جلال طالباني زعيم الحزب ذاته.
وكان معصوم الذي يعد ثاني كردي يتولى منصب رئاسة الجمهورية، قد حصل على 175 صوتاً خلال الجولة الأولى من الانتخابات التي صوت خلالها 225 نائباً شاركوا في جلسة اليوم. وقدم معصوم خلال جلسة الأمس إيجازاً عن سيرته الذاتية، تطرق خلالها إلى نضاله السياسي والمرحلة التعليمية التي حصل خلالها على شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية. وتوافقت الكتل الكردية الرئيسة مساء أمس الأول على ترشيح فؤاد معصوم عضو الاتحاد الوطني الكردســتانــــي لمنــصـــب رئيــــس الجمهورية وفق ما أفاد مسؤول.
وخلال جلسة تصويت مغلقة للنواب الأكراد في أحد فنادق بغداد، تقدم معصوم على منافسه نائب رئيس الوزراء السابق برهم صالح.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية للتغلب على الخطر الذي يهدد وجود العراق في مواجهة أزمة تهدد بتقسيم البلاد على أسس طائفية وعرقية.
وقال بان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته لبغداد، إن «العراق يواجه خطراً يهدد وجوده، لكن يمكن التغلب عليه من خلال تشكيل حكومة وحدة».
وأضاف «يجب أن تكون حكومة يشعر جميع العراقيين أنهم ممثلون فيها». وتابع أن «زياتي إلى بغداد تأتي ضمن جهود دعم الحكومة العراقية لتعزيز الديمقراطية».
ويعاني العراق من تصاعد التوتر السياسي والأمني بسبب خلافات سياسية حادة واتساع نفوذ الجماعات المسلحة وأبرزها تنظيم الدولة الإسلامية. من جهة ثانية، أعلنت المسؤولة الثانية للأمم المتحدة في العراق جاكلين بادكوك أن جهاديي تنظيم «داعش» أمروا بختان كل النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 11 و46 عاماً في العراق.من جانب آخر قالت مسؤولة الأمم المتحدة إنه لم يعد هناك «سوى 20 عائلة مسيحية في الموصل» تتلقى إعانة من منظمات غير حكومية.
ميدانياً، قتل 60 شخصـــاً من معتقلين وعناصر في الشرطة العراقية وأصيب آخرون في هجوم استهدف فجر أمس حافلة تقل معتقلين في منطقة التاجي شمال بغداد، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية «قتل 60 شخصاً هم معتقلون وعناصر في الشرطة في هجوم نفذه انتحاريون بأحزمة ناسفة تزامن مع تفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار استهدف حافلة تقل معتقلين». وأضاف أن «الهجوم وقع فجر أمس لدى مغادرة حافلة تقل معتقلين أغلبهم مدانون بارتكاب جرائم إرهابية من سجن التاجي شمال بغداد». كما أصيب 18 شخصاً من كلا الجانبين في الهجوم.
واستهدفت هجمات مماثلة في 22 يوليو 2013 سجني التاجي وأبوغريب، الواقعين شمال وغرب بغداد، أتاحت آنذاك فرار 500 معتقل. من جهة أخرى، أوردت وكالة انترفاكس للأنباء أن روسيا بدأت بتزويد العراق بمروحيات ومقاتلات عسكرية وذلك بينما يقوم وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي بزيارة إلى موسكو لطلب معدات عسكرية من أجل التصدي للمسلحين.
وأضافت الوكالة أن «عدداً من العقود الموقعة مع العراق دخلت حيز التنفيذ ويتم الوفاء بها»، وذلك نقلاً عن مصدر في هيئة التصدير التابعة لوزارة الدفاع الروسية.
وأفاد المصدر ببدء عمليات تسليم مروحيات من طراز مي-35 ومقاتلات سو-25 التي تؤمن دعماً جوياً من مسافة قريبة للقوات البرية.
وأعلن سفير روسيا إلى بغداد ايليا موغونوف أنه سيتم تسليم 10 مقاتلات سوخوي بحلول نهاية الصيف. وتلقت بغداد نهاية يونيو الماضي 5 مقاتلات روسية من طراز سوخوي تعزيزاً لجهودها للتصدي للمسلحين الذين سيطروا على مناطق عراقية واسعة.