الجزائر - (وكالات): عثر أمس على حطام الطائرة المستأجرة من الخطوط الجزائرية والتي فقد الاتصال بها وعلى متنها 116 شخصاً بعد إقلاعها من واغادوغو، وذلك في شمال مالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو، بحسب ما أعلن قائد أركان الرئاسة البوركينية. وقال الجنرال جيلبار دييندييري إثر اجتماع أزمة في واغادوغو «عثرنا على الطائرة الجزائرية على بعد 50 كلم شمال الحدود مع بوركينا فاسو» في منطقة غوسي المالية.
وأعلنت الخطوط الجوية الجزائرية في وقت سابق أنها فقدت الاتصال مع طائرة استأجرتها من شركة إسبانية «سويفت اير» وعلى متنها 116 شخصاً بينهم نحو 50 فرنسياً فيما كانت تؤمن رحلة بين واغادوغو والجزائر.
وفقدت الطائرة بعد 50 دقيقة من إقلاعها من عاصمة بوركينا فاسو.
وبحسب آخر حصيلة نشرتها الخطوط الجزائرية فإن الطائرة أقلعت من واغادوغو وعلى متنها 50 فرنسياً و24 بوركينياً و8 لبنانيين و6 جزائريين و6 إسبان و5 كنديين و4 ألمان واثنان من لوكسمبورغ.
كما كان في الطائرة بلجيكي وكاميروني ومصري ومالي ونيجيري وروماني وسويسري وأوكراني إضافة إلى «3 لايزال يجري التعرف على جنسياتهم». وفي باريس أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الطائرة «تحطمت على الأرجح» مشيراً إلى وجود 51 راكباً فرنسياً على متنها. وقال فابيوس «رغم عمليات البحث المكثفة فإنه في الساعة التي أتحدث فيها لم يعثر على أثر للطائرة. الطائرة تحطمت على الأرجح. وتتركز عمليات البحث في هذه المرحلة على منطقة شاسعة من الأراضي المالية حول منطقة غاو». وأضاف «بحسب آخر المعلومات التي وصلتنا من سلطات بوركينا فاسو هناك 51 فرنسياً على متن الطائرة. وأشار نظيري الجزائري إلى نحو 50 فرنسياً أي نصف عدد الركاب علاوة على ركاب من 14 جنسية بينهم طاقم الطائرة الإسباني». وأكد فابيوس «انقطع الاتصال بالطائرة وهي من نوع ماكدونيل دوغلاس 83 بعد قليل من إبلاغ الطاقم أنه يتعين عليه الخروج من مساره بسبب الأحوال الجوية».
وتربط الرحلة إيه إتش 5017 واغادوغو بالعاصمة الجزائرية. وفقدت الخطوط الجزائرية الاتصال بالطائرة حين كانت فوق مالي.
وأعلنت فرنسا عن تشكيل خليتي أزمة في إدارة الطيران المدني والخارجية إضافة إلى تفعيل خليتين في مطاري شار ديغول بباريس ومطار مرسيليا. من جهتها قالت الخطوط الجزائرية ى»تجري عمليات بحث وهي متواصلة في المنطقة المعنية». وكان من المقرر أن يستأنف الركاب رحلتهم بعد توقف في العاصمة الجزائرية في رحلتين إلى باريس ومرسيليا، بحسب السلطات الفرنسية. وتم استئجار الطائرة من شركة سويفت إير الإسبانية لتأجير الطائرات. وأشارت نقابة طيارين في مدريد إلى أن طاقم الطائرة مكون من 6 إسبان.
وقال مصدر في الخطوط الجزائرية طلب عدم كشف هويته إن الاتصال انقطع بين أجهزة الملاحة والطائرة حين كانت تحلق فوق شمال مالي قرب الحدود مع الجزائر.
وفي مالي ورغم تدخل عسكري دولي لايزال الوضع غير مستقر في شمال البلاد الذي كانت سيطرت عليه لعدة أشهر في 2012 مجموعات متشددة. وأضاف المصدر «الطائرة لم تكن بعيدة من الحدود الجزائرية في طلب الطاقم تغيير المسار بسبب سوء الرؤية ولتفادي مخاطر الاصطدام بطائرة أخرى تؤمن رحلة بين العاصمة الجزائرية وباماكو».
وأوضح المصدر «فقدت الإشارة بعد تغيير المسار». وأكد مصدر رسي مالي فقدان الاتصال مع الطائرة حين كانت فوق غاو شمال مالي.
وقال مراقب مالي إن المنطقة شهدت «زوابع قوية» يمكن إن تكون وراء فقدان الاتصال بالطائرة. وأعلنت قيادة أركان الجيوش الفرنسية بباريس أن طائرتي ميراج 2000 انطلقتا من نجامينا للبحث عن الطائرة. وأوضح متحدث باسم قيادة الجيوش «هذا إجراء يتبع في حالة الاشتباه بحصول حادث في أي مكان من العالم. وحتى الآن أنها مجرد عملية بحث دون أن تكون لدينا أي معطيات أخرى» مضيفاً أنه في مرحلة أولى علينا أن نعرف «ماذا حصل» والمكان الذي حصل فيه. وأوردت شركة الخطوط الجوية الجزائرية في بيان أن «أجهزة المراقبة الجوية أجرت اتصالها الأخير مع الرحلة إيه إتش 5017 بين واغادوغو والجزائر بعد 50 دقيقة على إقلاعها».